الجزائر تُحمّل روسيا مسؤولية تأخر مشروع إنتاج لقاح "سبوتنيك في"

01 نوفمبر 2021
الاتفاق مع الشريك الروسي كان على القيام بعملية إنتاج كاملة للقاح (ِGetty)
+ الخط -

حمّل مسؤول حكومي جزائري روسيا مسؤولية تأخر تنفيذ مشروع إنتاج اللقاح الروسي في الجزائر، على الرغم من أنّ ذلك كان مقرراً في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وكشف أنّ السبب يعود إلى تأخر نقل التكنولوجيا.

وقال وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري، عبد الرحمن جمال لطفي بن باحمد، في تصريح صحافي، إنّه "كما تعلمون هناك بروتوكول اتفاق جرى توقعيه بين شركة صيدال وصندوق الاستثمار الروسي المباشر، إذ تم وضع منصة رقمية تحتوي على كل المعلومات المتعلقة باللقاح الروسي، لإتاحة عملية نقل التكنولوجيا التي ستسمح للجزائر بإنتاجه محلياً، لكن عملية نقل تكنولوجيات إنتاج اللقاحات أو أي دواء آخر تستغرق وقتاً كبيراً"، مشيراً إلى أنه وعلى الرغم من سلسلة اللقاءات مع الشريك الروسي إلا أن الإشكالية الأساسية هي عملية نقل التكنولوجيا، إذ لم يتمكن الطرف الروسي بعد من إرسال فرق لمعاينة منشآت الإنتاج لدينا، كما أن الاتفاق معه كان على القيام بعملية إنتاج كاملة".

الإشكالية الأساسية هي عملية نقل التكنولوجيا، إذ لم يتمكن الطرف الروسي بعد من إرسال فرق لمعاينة منشآت الإنتاج لدينا

وتابع الوزير باحمد، "بعد أن حددت روسيا في يوليو/ تموز الماضي شركة بيوكاد كشريك صناعي لنا، تتواصل عملية إنجاز المشروع، على شقين، شق يتعلق باللقاح المضاد لفيروس كورونا، وآخر بمواد صيدلانية لمرضى السرطان، وبطبيعة الحال الأمور تحتاج إلى وقت، ولا يمكن أن نسمي هذا تأخراً بل هو الوقت الذي يحتاجه عالم الصناعة الصيدلانية"، مشيراً إلى أن الجزائر تبقى مستعدة لمواصلة العمل مع روسيا، خاصة أننا أول بلد أفريقي يسجل لقاح سبوتنيك في لديه، كما أن "المنشآت التي تمتلكها الجزائر تسمح لها بإنتاج اللقاح الروسي بعد شهرين فقط من تلقي المواد الأولية اللازمة لإنتاجه، ونتطلع إلى إنتاج المواد الأولية كي يتم استخدام اللقاح في جميع أنحاء العالم".

وكانت الجزائر قد شرعت نهاية شهر سبتمبر/ أيلول الماضي في إنتاج لقاح سينوفاك الصيني في الجزائر، بعد نجاح تنفيذ مشروع الشراكة بين مختبرات شركة صيدال الحكومية في الجزائر وشركة صينية. ويتوقع أن ينتج المصنع إلى حدود 96 مليون جرعة لقاح سنوياً، بعد أن تصل القدرة الإنتاجية لهذه الوحدة إلى 320 ألف جرعة يومياً، بمعدل 8 ساعات عمل، ما يعني إنتاج 8 ملايين جرعة في الشهر.

وكشف وزير الصناعة الصيدلانية عن امتلاك الجزائر 130 مختبراً صيدلانياً، ينتج تقريباً كل ما تحتاجه القارة الأفريقية وفق المعايير الدولية، ويتم تصدير بعض الأدوية إلى أفريقيا، موضحاً أن إنتاج الأدوية في الجزائر فاق الطلب المحلي "لهذا سنشجع التصدير لأفريقيا حيث ستنشأ بعد أسابيع وكالة أفريقيا للأدوية، بعد أن وقعت على تأسيسها 15 دولة، وتسمح هذه الوكالة بالوصول إلى حلول عامة للدول المنتجة، من أجل تحقيق اكتفاء في الطلب الأفريقي، وهي مأمورية تستعد لها الجزائر بجدية وبأسعار منخفضة جداً".

المساهمون