الجزائر توفد 150 إماماً إلى مساجد فرنسا والعالم

11 مارس 2024
عدد من الأئمة في الجزائر (رياض كرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الجزائرية إرسال 90 إماماً إلى الخارج وخصوصاً فرنسا، للمشاركة في إمامة المصلين في صلاة التراويح وتنشيط الوعظ الديني في فرنسا، تحت رعاية مسجد باريس الذي تديره الحكومة الجزائرية.

وأعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي في برنامج إذاعي، عن وصول أكثر من 90 إماماً إلى المهجر، جرى استقبالهم من قبل عمادة مسجد باريس الكبير الذي يتولى توزيع هؤلاء الأئمة على المساجد. وأكد أن الجزائر أوفدت أيضاً 60 إماماً إلى دول أخرى، بهدف إمامة المصلين في كبرى مساجد العالم.

ومع حلول شهر رمضان من كل عام، توفد الجزائر عدداً من الأئمة إلى فرنسا لإمامة المصلين في صلاة التراويح، يعودون بعدها مباشرة إلى الجزائر. لكن العدد بات يتناقص خلال السنوات الأخيرة بسبب تشدد السلطات الفرنسية في قضية استقدام الأئمة من الخارج، خصوصاً بالنسبة للأئمة المقيمين.

كما جرى تنصيب شبكة افتاء تضم 38 مفتياً محلياً، ويمكن الاستعانة بهم في أمور دينية، وخصوصاً تلك التي تتعلق بالصوم، علماً أنها المرة الأولى التي تستحدث فيها الجزائر منصب إمام مفتي، إذ كان الإفتاء المحلي موكولاً إلى لجان إفتاء ولائية.

وحثّ بلمهدي المواطنين على الاعتماد على هؤلاء في القضايا الخاصة بالصوم، تجنباً لأي ضرر قد ينجم عن الاعتماد على مرجعيات أخرى أقل فهماً للدين، أو تبدي تشدداً في المسائل الدينية، مضيفاً أنه جرى تطوير تطبيق "فتاوى علماء الجزائر"، الذي بات متوفراً على شبكة الإنترنت، وتفعيل تطبيق آخر يتيح للمواطنين طرح أسئلتهم بشكل مباشر عن بعد.

بالإضافة إلى ما سبق، تبث القنوات الإذاعية والتلفزيونية عدداً من برامج الفتوى، ويقوم عليها عدد من الأئمة والمراجع الدينية المحلية، ويتلقون التساؤلات والانشغالات الدينية التي يطرحها الجمهور، ويجيبون عنها وفقاً للمرجعية الدينية الجزائرية والخطاب الديني الجزائري، بخلاف فترة سابقة كان الجزائريون يلجؤون فيها إلى المفتين في القنوات غير الجزائرية.

وكشف بلمهدي عن اتفاق مع وزارة العدل، للسماح لعدد من الأئمة بإلقاء دروس الوعظ والإرشاد في السجون، لصالح المساجين في المؤسسات العقابية والسجون، تُقام بالتنسيق مع وزارة العدل.

المساهمون