وزير المجاهدين الجزائري ينفي تقرير "نيويورك تايمز" حول "جماجم المقاومين"

25 أكتوبر 2022
الجزائر استعادت (يوليو 2020) جماجم 24 مقاوماً كانت محتجزة في فرنسا (رياض كرامدي/فرانس برس)
+ الخط -

نفى وزير المجاهدين (قدماء محاربي ثورة التحرير) العيد ربيقة وقوع أخطاء في تحديد هوية جماجم المقاتلين الجزائريين المستلمة من باريس، موضحا أن "تحديد هوية جماجم المقاومين الجزائريين قبل نقلها من فرنسا إلى الجزائر، جرى حسب المعايير العلمية المتعارف عليها وعلى أعلى مستوى".

وفند الوزير الجزائري، في تصريح للصحافيين، مساء أمس، على هامش مؤتمر حول البعد العربي للثورة الجزائرية، ما جرى تداوله من قبل بعض وسائل الإعلام في الفترة الأخيرة، واعتبر أن "هذه الضجة هي مجرد استهداف للدولة الجزائرية"، متعهدا بالعودة إلى توضيح أكبر للموضوع في وقت لاحق.

ويعد تصريح ربيقة، أول تعليق من مسؤول حكومي جزائري حول الضجة الإعلامية التي أثارها تقرير كانت نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" قبل أسبوع، والمتعلق بهوية الجماجم الـ24 التي سلمتها السلطات الفرنسية الى الجزائر بمناسبة عيد الاستقلال في يوليو/ تموز 2020، والتي وصفتها الصحيفة بأنها لم تكن كلها لمقاومين، وإنما تضمنت أيضا جماجم لمن وصفتهم "باللصوص وقطاع الطرق" وثلاثة مجندين سابقين في الجيش الفرنسي.

 وكانت الجزائر قد تسلمت 24 من جماجم مقاومين جزائريين كانت محفوظة في متحف الإنسان في باريس منذ 150 سنة، حيث قُطعت رؤوس المقاومين في سياق انتقامي، ونُقلت وضُمت إلى متحف الإنسان في باريس، بعضها تعود لقادة المقاومة الشعبية للاستعمار، أبرزهم الشريف بوبغلة، والشيخ بوزيان، وموسى الدرقاوي مختار التيطراوي، وعيسى الحمادي محمد بن علال، أحد ضباط الأمير عبد القادر، وتسعى الجزائر في الوقت الحالي إلى تسلم ما تبقى منها، والبالغ مجموعه 500 جمجمة تعود لمقاومين جزائريين ومواطنين، كانت قوات الاستعمار الفرنسي قد نقلتها إلى باريس.

 

المساهمون