الجزائر تعزز تدابير معالجة أزمة العطش وشح المياه

20 يونيو 2024
سوق للماشية في الجزائر، 12 يونيو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- الحكومة الجزائرية تناقش أزمة العطش في بلدات بولاية تيارت، مع التركيز على تنفيذ تدابير عاجلة لتعزيز التزويد بالمياه الصالحة للشرب ومواجهة الشح المائي.
- توقيف مسؤولين عن تسيير شبكة توزيع المياه بعد تحقيق كشف إهمال وتقصير، فيما شهدت المنطقة احتجاجات شعبية بسبب نقص الماء الصالح للشرب وعدم التزام السلطات بتنفيذ خطة عاجلة.
- الرئيس تبون يوفد وزيري الداخلية والري لاستطلاع أزمة المياه وتنفيذ مشاريع عاجلة لتحويل المياه إلى الولاية، بما في ذلك إنجاز آبار استكشافية لتدعيم المياه الصالحة للشرب.

خصّصت الحكومة الجزائرية جزءاً من اجتماعها، اليوم الخميس، لمناقشة أزمة العطش التي تشمل بلدات بولاية تيارت غربي الجزائر، قصد الإسراع في تنفيذ حزمة التدابير العاجلة التي تم اتخاذها لمعالجة الوضع، بعد تفاقم الاحتقان لدى السكان منذ اليوم الأول لعيد الأضحى.

وأفاد بيان لرئاسة الحكومة الجزائرية بأنه "تم خلال الاجتماع الذي تراسه الوزير الأول نذير العرباوي "استعراض مختلف التدابير المتخذة لتعزيز التزويد بالمياه الصالحة للشرب، ومدى تنفيذ البرنامج الخاص للتخفيف من وطأة نقص الماء الشروب وتطوير قدرات إنتاج المياه، ضمن مشروع طموح يهدف إلى الاستجابة بشكل مستدام لاحتياجات المواطنين ومواجهة الشح المائي الناجم عن الجفاف والتغير المناخي".

وسبق أن أعلنت وسائل إعلام محلية مقربة من السلطة، توقيف عدد من المسؤولين عن تسيير شبكة توزيع المياه في ولاية تيارت، بعد فتح مصالح الأمن تحقيقا كشف وجود إهمال وتقصير لدى الموظفين المسؤولين عن تسيير شبكة توزيع المياه، حيث تعمدوا مغادرة مواقع عملهم وعدم إدارة الشبكة بالصورة المطلوبة.

وكانت عدة مدن في ولاية تيارت قد شهدت احتجاجات واحتقاناً شعبياً بسبب ما يعتبرونه عدم التزام السلطات بتنفيذ خطة عاجلة كانت قد أقرتها الحكومة لحل أزمة الماء الصالح للشرب، إذ كان وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد قد تعهّد بحل أزمة المياه أو التخفيف منها قبل عيد الأضحى، وهي احتجاجات تأتي بعد تلك التي تمت في الثالث من يونيو/حزيران الجاري للسبب نفسه، إذ شهدت عدة مناطق وأحياء بولاية تيارت احتجاجات وغلقا للطرق بالمتاريس وحرق العجلات المطاطية، نتيجة نقص التزود بالماء الصالحة للشرب.

 وسارعت الحكومة الجزائرية منذ الثالث من يونيو إلى احتواء الأزمة، حيث أوفد الرئيس تبون وزير الداخلية إبراهيم مراد ووزير الري طه دربال، إلى المنطقة لاستطلاع تطورات أزمة المياه، وتنفيذ حزمة تدابير عاجلة كان اتخذها مجلس الوزراء مساء الأحد لصالح هذه المنطقة، تخص إنجاز مشروع لتحويل المياه إلى الولاية، على أن يتم الانتهاء من المشروع في أجل أقصاه 20 يوما، وإنجاز مشروع لتحويل مياه جوفية، إلى جانب إنجاز 8500 متر طولي من الآبار وأربعة آلاف متر طولي لآبار استكشافية عميقة لتدعيم المياه الصالحة للشرب لسكان المنطقة.

أزمة العطش

وقال النائب في البرلمان عن ولاية تيارت أحمد بلجيلالي لـ"العربي الجديد": إن "أزمة العطش التي تشهدها بعض بلديات ولاية تيارت، هي حادة جدا وبلغت مستويات أصبح من الصعوبة بمكان التعامل معها"، متابعاً: "كنا قد بلّغنا الحكومة بتوجهنا لأزمة مياه منذ أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021 وكل المراسلات تؤكد ذلك، لكن الحكومة لم تملك الجرأة والشجاعة للإقرار بأنها قصرت في أخذ الرسائل على محمل الجد". وكشف في السياق وجودا فعليا لمحاولات استغلال هذه الأوضاع والدفع إلى ما وصفها "المبالغة في غلق الطرقات حتى أمام صهاريج المياه المعبأة ومنعها من الوصول إلى السكان".

المساهمون