تتواصل في الجزائر حملة تنظيف استباقية أطلقتها السلطات لرفع الأتربة والقاذورات وتنظيف مجاري وقنوات الصرف الصحي، تحسباً للأمطار المرتقبة خلال الأيام المقبلة، وكذا للوقاية من الفيضانات التي تشهدها المدن الجزائرية عادة في هذه الفترة.
وشهدت المدن والبلدات الجزائرية حملات تنظيف للمحيط، ورفع للقمامة، وتنظيف بالوعات المياه عبر ضخ المياه فيها لتسريح القنوات، ونزع الأتربة منها، ما يسمح بامتصاص وجريان مياه الأمطار المرتقبة فيها بشكل يسمح بتفادي تشكل البرك، كما جرت عمليات تنظيف الأرصفة والمجاري الإسمنتية على حافة الطرقات.
وخصصت البلديات عتادها بالكامل، منذ الأسبوع الماضي، لتنفيذ حملات تنظيف سمحت برفع أطنان من القمامة، وتنظيف قنوات الصرف الصحي، والاستعداد الجيد لموسم الأمطار.
وفي العاصمة الجزائرية، سخّرت السلطات إمكانيات بشرية ومادية كبيرة من شاحنات النظافة ومركبات المياه، تتبع مختلف الهيئات المعنية بالنظافة والمحيط، كمؤسسة صيانة شبكة الطرق والتطهير، ومصالح مديرية الأشغال العمومية، ومؤسسة تنمية المساحات الخضراء، لتنفيذ خطة التدابير الخاصة بالإجراءات الاحترازية من خطر الفيضانات واستعداداً لموسم الأمطار.
وأكد بيان لولاية الجزائر "القيام بتسريح البالوعات ومجاري مياه الأمطار، بصب كميات كبيرة من المياه المسترجعة من محطات التصفية، في خطوة استباقية للتأكد من تسريح البالوعات ومجاري مياه الأمطار واستيعابها ضغط المياه، شملت أجزاء من الطريق الشمالي الرابط بين مطار الجزائر الدولي ووسط العاصمة"، كما جرت العملية نفسها على محور الطرق والأحياء والمحاور الكبرى في العاصمة الجزائرية، للتأكد من تسريح البالوعات ومجاري مياه الأمطار واستيعابها ضغط المياه.
وفي السنوات الأخيرة، باتت الأمطار تتسبب في فيضانات وخسائر كبيرة في الجزائر، خاصة في المدن والبلدات الداخلية، ناهيك عن قطع الطرق، وتعطيل حركة السير، بسبب ضعف البنية التحتية، وعدم تنظيف بالوعات المياه والمجاري وقنوات الصرف الصحي.
وحمّل رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبد الرحمن، أمس الأحد، حكام الولايات مسؤولية نظافة المحيط في المدن والبلدات التي يديرونها. وقال بن عبد الرحمن خلال اختتام لقاء الحكومة بحكام الولايات، إن ملف نظافة المحيط يجب أن يكون مسألة أساسية في اهتمامات وعمل الولاة والمسؤولين، ويتعين إعطاء اهتمام بالغ لهذه المسألة التي يجري الحديث عنها في كل فترة دون تنفيذ التعليمات اللازمة بشأنها.
وأصدرت هيئة الأرصاد الجوية في الجزائر، أمس الأحد، نشرة خاصة حذّرت فيها من تساقط أمطار قد تكون رعدية أحياناً، مصحوبة محلياً بتساقط حبات برد على ما لا يقلّ عن ست عشرة ولاية في مختلف مناطق البلاد، حيث من المتوقع أن تتراوح كمية الأمطار المتساقطة ما بين 20 و40 ميلمتراً، يمكن أن تبلغ أو تتجاوز محلياً 50 ميلمتراً.