الجزائر تطلق برنامجاً لإقامة "جدار أخضر" ضد التصحر

02 يونيو 2022
شهدت الجزائر العام الماضي سلسلة حرائق ضخمة في 16 ولاية (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت الحكومة الجزائرية إطلاق مشروع "سد أخضر" جديد لإعادة تشجير الغابات وحماية مدن الشمال من زحف الرمال ومن التصحر، في الوقت الذي تعاني فيه الجزائر من مشكلات بيئية نتجت من الحرائق المهولة خلال السنوات العشر الأخيرة.

وقال رئيس الحكومة الجزائرية، أيمن بن عبد الرحمن، في المؤتمر الدولي للبيئة في استوكهولم بالسويد اليوم الخميس، إن الجزائر تقوم بتنفيذ خطة لإعادة تأهيل "السد الأخضر" بهدف زيادة الغطاء الغابي إلى 4.7 ملايين هكتار بحلول عام 2035 ، وإعادة تأهيل النظم البيئية المتضررة، بعد نجاح مشروع غرس 43 مليون شجرة العام المنصرم 2021.

وأقر بن عبد الرحمن بأن الجزائر تواجه منذ عقود أزمة بيئية متفاقمة بسبب تغيرات المناخ وفقدان التنوع البيولوجي وحرائق الغابات، التي تأتي سنوياً على مساحات  كبيرة من الغطاء النباتي، إضافة إلى التصحر وندرة المياه والسيول الناجمة عن الأمطار الطوفانية.

وكانت الجزائر شهدت صيف العام الماضي سلسلة حرائق مهولة في 16 ولاية، وتركزت خاصة في ولايات منطقة القبائل، تيزي وزو وبجاية، وأتلفت الحرائق بحسب التقارير الرسمية أكثر من 100 ألف هكتار من الغابات، والمحاصيل الزراعية وأشجار الزيتون التي تعرف بها المنطقة، ودمرت المئات من المنازل.

وتراوح معدل خسائر الغابات التي تكبدتها الجزائر خلال السنوات العشر الأخيرة، بسبب الحرائق، ما بين 30 و40 ألف هكتار سنوياً.

وكانت الحكومة الجزائرية طلبت تمويلاً من صندوق المناخ الأخضر التابع للأمم المتحدة ومنظمة التغذية العالمية، الفاو، في أبريل/نيسان 2021، لدعم خطة استكمال مشروع السد الأخضر بهدف مكافحة التصحر ووقف زحف الرمال، حيث سعت الجزائر للحصول على حزمة تمويل بقيمة 128 مليون دولار لترميم جدار السد الأخضر خلال السنوات السبع المقبلة، والذي كان أقيم في السبعينات.

 وفي منتصف السبعينات، أطلق الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين مشروع "السد الأخضر"، وهو عبارة عن حزام غابي يمتد على طول الحدود بين الصحراء ومدن الشمال، لمنع التصحر والحد من مخاطر زحف الرمال، ونجح المشروع في مرحلته الأولى، لكن ومع مرور الوقت، تضررت بعض المناطق في الحزام الأخضر، خاصة في ظل إهمال لافت من قبل السلطات، قبل أن تعيد الأخيرة إطلاق برامج لترميمه وإعادة غرس حزام جديد.

المساهمون