أقرت السلطات الجزائرية، الأربعاء، بوفاة سجين وسبعة من أعوان إدارة السجون في حادث اختناق داخل محطة للصرف الصحي قرب سجن مدني بمدينة بجاية شرقي الجزائر.
وأكد وزير العدل الجزائري بلقاسم زغماتي، في تصريح صحفي، أن عدد الضحايا بلغ ثمانية أشخاص، هم مسجون وسبعة حراس، قضوا اختناقاً في حفرة للصرف الصحي داخل سجن وادي غير، مشيراً إلى أنه تم فتح تحقيق لتحديد ملابسات الحادث.
ونعت عائلة والي ابنها بلال والي، وهو عون سجن قضى في الحادث.
أما السجين المتوفى فينحدر من منطقة تيجلابين، قرب العاصمة الجزائرية، كان محكوماً بعشر سنوات سجناً، قضى منها تسع سنوات وسبعة أشهر، وبقي له من فترة محكوميته خمسة أشهر.
وأعلن مدير الدفاع المدني لإذاعة محلية أنه تم انتشال جثث ثماني ضحايا من داخل محطة الصرف الصحي، موضحاً أنهم فارقوا الحياة بعد اختناقهم جراء انبعاثات كبريت الهيدروجين التي تعد غازاً ساماً.
وأوفد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون وفدا وزاريا، يضم إضافة إلى وزير العدل بلقاسم زغماتي، كلاً من وزيري الداخلية كمال بلجود، والموارد المائية مصطفى ميهوبي، إلى مدينة بجاية للوقوف على ظروف الحادثة.
وقدم وزير العدل، باسم الرئيس عبد المجيد تبون وأعضاء الحكومة، تعازيه لعائلات الضحايا الذين قضوا عندما كانوا بصدد تنظيف قنوات الصرف، نتيجة الغازات المنبعثة.