الجزائر: أول فرقة لمراقبة النظافة ورصد المشاكل البيئية في العاصمة

26 مايو 2022
أُنشئت هذه الفرقة للمساعدة على تحسين التسيير الحضري للمدينة (فيسبوك)
+ الخط -

تجوب فرقة من الدرّاجين على متن دراجات نارية صغيرة شوراع العاصمة الجزائرية، في مهمة لرصد مختلف التجاوزات والمخالفات المتعلقة بالنظافة والتسيير الحضري عبر كافة بلديات الولاية، والإبلاغ عنها قصد الإسراع في إزالتها وتنظيف المحيط.

وتتكوّن الوحدة الأولى، التي أطلقتها سلطات العاصمة في 24 مايو/أيار الجاري، من ثمانية دراجين، تتعلق مهمتهم بالأساس بتصوير وإخطار السلطات وإبلاغها عن مختلف التجاوزات والمخالفات المتعلقة بالنظافة والتسيير الحضري، والنقاط السوداء لتجمع النفايات والمكبات العشوائية ومخلفات البناء، وكذا تسربات المياه الصالحة للشرب ومياه الصرف الصحي، وغياب الأغطية الحديدية الخاصة ببالوعات صرف المياه ومجمعات صرف المياه القذرة".

وقال والي العاصمة أحمد معبد في تصريح صحافي: " اتخذنا قراراً بانشاء هذه الفرقة للمساعدة على تحسين التسيير الحضري للمدينة، لاحظنا في السابق أن هناك خسارات كبيرة تحدث نتيجة إهمال أو أخطاء يمكن إصلاحها بسهولة"، مضيفا أنه ستُنشأ وحدات أخرى لاحقا لتشمل كامل البلديات التابعة لولاية الجزائر.  

وبحسب سلطات العاصمة، فإنّ هذه الوحدة ستعمل ليلا ونهارا، وعُهد إليها بالإبلاغ أيضا عن أي تدهور وغياب لوحات إشارات المرور ووضعيات مواقف الحافلات أو تشكل الحفر على مستوى الطرق ووضعيات الأرصفة المتدهورة، والتنبيه إلى انعدام الإنارة العمومية والمصابيح المعطلة وأعمدة الكهرباء الآيلة للسقوط وتعطل نافورات المياه في مختلف أحياء ومناطق العاصمة. 

وبالإضافة إلى ذلك، تقوم الوحدة بالإبلاغ عن مخالفات أخرى تتصل بـ"عدم تقليم الأشجار ورفع مخلفاتها، وكذا عدم الاعتناء بالمساحات الخضراء، وتوثيق أية تجاوزات متعلقة بقواعد العمران التي تشمل البناءات الفوضوية والاستغلال غير القانوني للأرصفة والطريق العمومي والاستحواذ على المساحات الخضراء، وكذا الإبلاغ عن الأشخاص من دون مأوى وأصحاب الأمراض العقلية الموجودين على مستوى الطرقات العمومية، والحيوانات الضالة التي تشكل خطرا على السكان.

وتتولى وحدة مركزية في ولاية الجزائر تلقي البلاغات والنقائص التي ترصدها الوحدة، قصد وضع الفرق والجهات المعنية سريعا لإصلاحها والتكفل بنظافة المحيط والصحة العمومية والوجه العمراني والحضري للجزائر العاصمة.

وتعتزم السلطات في وقت لاحق تعزيز هذه الوحدة بعدد أكبر من الدراجين قصد ضمان تغطية كامل إقليم ولاية الجزائر، ضمن مساعي السلطات لتحسين المنظر الجمالي للعاصمة واستعادة نسق عمراني مناسب، إذ تعاني العاصمة الجزائرية منذ سنوات من مشكلات النظافة والمحيط وضعف التسيير الحضري للمدينة، بسبب مخلفات السنوات السابقة.

من جهة أخرى، أُنشئت في ولاية وهران، غربي الجزائر، شرطة دراجات هوائية خاصة تعمل على تنظيم الفضاء العام، خاصة بمناسبة احتضان وهران، بدءا من نهاية شهر يونيو/حزيران المقبل، ألعاب البحر الأبيض المتوسط، حيث تتولى هذه الفرق تأمين ومراقبة الفضاءات العامة والشوارع، خاصة مع الحضور الكبير والمتوقع للآلاف من زوار المدينة الساحلية من الجزائر ومن مجموع الدول المتوسطية المشاركة في الألعاب الرياضية.

 

المساهمون