الجزائر: أكثر من 11 مليون تلميذ يعودون إلى المدارس

19 سبتمبر 2023
تعهّدات بتوفير ظروف نجاح السنة الدراسية كافة (العربي الجديد)
+ الخط -

فتحت مدارس الجزائر أبوابها، اليوم الثلاثاء، والتحق أكثر من 11 مليون تلميذ بمقاعد الدراسة، يشرف عليهم أكثر من نصف مليون أستاذ، فيما تعهّدت السلطات بتوفير كافة ظروف نجاح السنة الدراسية، خاصة فيما يتعلق بتجهيز المؤسسات التعليمية بكل مستلزماتها وتوفير الكتب المدرسية.

واختارت السلطات أن يكون الدرس الافتتاحي لهذا العام حول موضوع "الطفل وتكنولوجيات الإعلام والاتصال"، لتلاميذ مرحلتي التعليم الابتدائي والمتوسط، ودرس آخر يستهدف "تعزيز اللحمة الوطنية" بالنسبة لمرحلة التعليم الثانوي. كما سيتم تلقين التلاميذ التربية المرورية ضمن المقررات الدراسية للمراحل التعليمية الثلاثة (ابتدائي ومتوسط وثانوي)، ومباشرة المعالجة البيداغوجية بالنسبة لتلاميذ السنة الأولى متوسط.

كما سيتم خلال هذا العام إجراء تعديل في شبكة المواقيت الأسبوعية للتلاميذ، إذ تقرر إدراج مادتي التربية البدنية، والتربية المرورية ضمن المواد المدرسية في إطار جهود الدولة للحد من حوادث المرور، فضلاً عن تنصيب مديرية عامة للرياضة المدرسية، كُلفت بإحيائها وتنشيطها في المؤسسات التعليمية.

وتستكمل وزارة الجزائرية تعزيز تدريس مادة اللغة الإنكليزية في السنة الرابعة ابتدائي، واستحداث شعبة الفنون بداية من السنة الثانية من التعليم الثانوي، كما سيتم تنظيم امتحان البكالوريا في سبع شعب.

وقال وزير التربية الجزائري، عبد الحكيم بلعابد، خلال مشاركته في افتتاح العام الدراسي من مدارس في ولاية البيض غربي البلاد، اليوم، إنّ "الحكومة تواصل المساعي الرامية إلى توسيع استخدام الرقمنة في قطاع التربية"، وأعلن عن تجهيز 1200 مدرسة بلوحات رقمية، بانتظار توسيعها إلى مجموع المدارس والمؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أنه ستتم رقمنة جميع العمليات والإجراءات الإدارية في قطاع التعليم.

وأضاف بلعابد للصحافيين: "نعمل على تخفيف عدد ساعات التدريس في الطور الابتدائي وكذا توفير الكتاب المدرسي لاسيما بعد تنويع مصادر توزيعه، إلى جانب توفير أكثر من 18 ألف حافلة نقل مدرسي، بينها سبعة آلاف حافلة يتم تأجيرها من الخواص خاصة في الأرياف، لضمان نقل التلاميذ إلى المدارس، مؤكدا أن الحكومة تولي أهمية خاصة للإطعام المدرسي خاصة بالمناطق النائية، ودعا الأسرة التربوية والنقابات وأولياء التلاميذ إلى التعاون والتنسيق ومرافقة الجهد الوطني الرامي إلى تطوير المدرسة الجزائرية.

وعشية الدخول المدرسي، سارعت السلطات إلى تنظيم سلسلة معارض في كل الولايات والبلدات الكبرى، لبيع اللوازم المدرسية بأسعار منخفضة، لمساعدة العائلات محدودة الدخل، خاصة في ظل وضع اجتماعي صعب.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد وجّه الحكومة قبل أسبوع بوضع وصرف المخصصات المالية اللازمة لضمان نجاح الدخول المدرسي، وشدد على صرف منحة التمدرس لصالح العائلات الفقيرة وضمان فتح جميع المطاعم المدرسية واستحداث ديوان وطني للمطاعم المدرسية يتكفل حصراً بعملية الإطعام المدرسي. وأعلن عن استحداث صندوق للتضامن يشرف عليه قطاع التضامن الوطني، يتكفل حصرا بالعملية التضامنية المدرسية، وبالخصوص منحة التمدرس، (تقدر بـ100 يورو)، لصالح العائلات ضعيفة الدخل، التي توليها الدولة أهمية خاصة، باعتبارها ركيزة من ركائز الطابع الاجتماعي المنظم للدولة.

المساهمون