نفى وزير التربية والتعليم في الجزائر، عبد الحكيم بلعابد، وجود أزمة كتاب مدرسي في البلاد، مشدّداً على أن الحكومة لم تقم بإلغاء بيع الكتب المدرسية داخل المؤسسات التربوية ونقلها إلى المكتبات الخاصة.
وقال بلعابد في تصريح صحافي "ليست هناك أي ندرة في الكتاب المدرسي، لقد قامت الوزارة بطبع كل العناوين وبمعدل أكثر من تعداد التلاميذ، وقد تم إيصاله عبر المراكز الولائية لتوزيع الكتب المدرسية إلى كل المؤسسات التعليمية"، مضيفا أنه "لم يطرأ أي تغيير على كيفيات اقتناء الكتاب المدرسي كما هو معمول به في السنوات السابقة، توفير الكتاب المدرسي للتلاميذ على مختلف صيغه يجب أن يتم داخل المؤسسات التعليمية، لأن ذلك من صميم العملية البيداغوجية قبل كل شيء، ولكون المدرسة أقرب مرفق لاقتنائه من قبل التلاميذ".
وكان المسؤول الجزائري يعلّق على اضطرابات حدثت خلال توزيع الكتاب المدرسي، ورفض عدد كبير من مدراء المؤسسات التعليمية بيعه داخل المؤسسات، ورفض تحمل مسؤولية ضياع أو فقدان نسخ من الكتاب، وهو ما دفع بالأولياء إلى الوقوف في طوابير طويلة أمام المكتبات في المدن والبلدات الجزائرية، لاقتناء الكتب المدرسية لأبنائهم.
وأكد الوزير بلعابد أنّ "اعتماد الديوان الوطني للمطبوعات المدرسية، للمكتبات الخاصة والسماح لها ببيع الكتب المدرسية، وتوسيع نقاط البيع والمعارض، كلها دعامات إضافية تهدف إلى توصيل الكتاب وتنويع مصادر اقتنائه، بما يسمح للأولياء باقتنائه كل حسب ظروفه"، مشيرا إلى أنه سيتم فتح معارض للكتاب المدرسي كلما اقتضت الضرورة.