أعلن المكتب الإعلامي للبطريركية اللاتينية، اليوم السبت، أن قناصاً إسرائيلياً اغتال أماً وابنتها وأصاب 7 آخرين في كنيسة العائلة المقدسة بمدينة غزة. أضاف مكتب البطريركية (مقرها القدس)، في بيان: "اغتال قناص من الجيش الإسرائيلي ظهر السبت سيدتين مسيحيتين (ناهدة وابنتها سمر) داخل رعية العائلة المقدسة في غزة".
وأوضح البيان أنّ إحدى "السيدتين سقطت خلال محاولتها إنقاذ الثانية، أثناء توجههما إلى دير الراهبات، فيما أصيب 7 آخرون أثناء محاولتهم المساعدة". تابع: "تم إطلاق النار عليهم داخل أسوار الدير في غزة فيما لم يوجد في المكان أي مقاومة".
وأوضح البيان أن آلية مدفعية إسرائيلية "استهدفت دير راهبات الأم تريزا (مرسلات المحبة) بمدينة غزة، والذي يؤوي أكثر من 54 شخصاً من ذوي الإعاقة، وهو داخل أسوار الكنيسة". أضاف: "كما تم تدمير خزان الوقود والمولد الكهربائي، فضلاً عن دمار واسع أصاب المكان وجعله غير صالح للسكن أو تقديم الرعاية لذوي الإعاقة".
وأشار البيان إلى "إصابة 3 أشخاص داخل أسوار الدير، الليلة الماضية، نتيجة القصف العنيف الذي استهدف المدينة".
وفي 20 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد ثمانية مواطنين مسيحيين بينهم أطفال وإصابة عدد كبير بجراح في قصف لكنيسة الروم الأرثوذكس بمدينة غزة، وهي ثالث أقدم كنيسة في العالم.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي عدواناً مدمراً على غزة خلّفت حتى الجمعة 18 ألفاً و800 شهيد و51 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
(الأناضول، العربي الجديد)