البابا فرنسيس يساند منظمة خيرية إيطالية لإنقاذ المهاجرين في البحر

20 ديسمبر 2023
البابا فرنسيس وناشطون في المنظمة الإيطالية المعنية بالمهاجرين (فرانكو أوريغليا/ Getty)
+ الخط -

عبّر البابا فرنسيس الأول، اليوم الأربعاء، عن دعمه لجمعية خيرية إيطالية تُعنى بإنقاذ المهاجرين في البحر، يواجه أعضاؤها اتهامات بتشجيع الهجرة غير النظامية.

ومن المقرّر أن يبتّ قاضٍ، في 14 فبراير/ شباط 2024، في مسألة محاكمة لوكا كاساريني وخمسة ناشطين آخرين من منظمة "ميديترانيا سيفينغ هيومانز" الخيرية بخصوص تلك الاتهامات.

وقال البابا فرنسيس عن المنظمة، أثناء اجتماعه الأسبوعي العام في الفاتيكان، إنّ الناشطين فيها "يقومون بعمل جيد وينقذون أشخاصاً كثيرين".

وحيّا البابا فرنسيس وفداً من المنظمة الخيرية كان من بين الحضور، قائلاً إنّ هؤلاء "يخرجون إلى البحر لإنقاذ الفقراء الذين يهربون من العبودية (في) أفريقيا". وكان من ضمن الوفد الحاضر في اجتماع الفاتيكان لوكا كاساريني، الناشط السياسي السابق المعروف في إيطاليا.

يُذكر أنّ اتهامات وُجّهت إلى المنظمة الخيرية في مدينة راغوزا الواقعة جنوب شرقي جزيرة صقلية الإيطالية، وذلك على خلفية عملية نفّذتها في عام 2020 أنقذت في خلالها 27 مهاجراً كانوا على متن سفينة شحن دنماركية ثمّ نقلتهم إلى إيطاليا.

وفي وقت لاحق، دفعت شركة "ميرسك" التي تشغّل سفينة الشحن الدنماركية 125 ألف يورو (136,950 دولاراً أميركياً) لشركة مرتبطة بالمنظمة الخيرية، وهي عملية تحويل أموال يزعم مدّعون أنّها مرتبطة بانتهاك محتمل لقوانين الهجرة الإيطالية.

البابا فرنسيس من دعاة وقف الاتّجار بالبشر

ويُعَدّ البابا فرنسيس من "المدافعين الشرسين" عن المهاجرين الذين تضطرهم ظروفهم المأساوية إلى ترك بلدانهم وخوض رحلات، ولا سيّما في قوارب الموت، بحثاً عن غدٍ أفضل.

وقد ندّد البابا، في أكثر من مناسبة، بطرق معاملة هؤلاء، خصوصاً من قبل الدول الأوروبية. وقد سبق أن وصف معاملة الاتحاد الأوروبي لهؤلاء بأنّها "مثيرة للاشمئزاز"، وبأنّها أشبه بـ"خطيئة" وبـ"جريمة". وأكد أنّ استبعاد أوروبا المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر الأبيض المتوسط، على سبيل المثال، "أمر فاضح". 

كذلك، دعا البابا فرنسيس مراراً إلى وقف الاتّجار بالبشر ومواجهة المهرّبين الذين ينشطون خصوصاً في البحر الأبيض المتوسط، ولطالما شدّد على ضرورة منع هؤلاء من "التصرّف بحياة أبرياء كثيرين" على هواهم.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون