استمع إلى الملخص
- حذيفة جرار، نجل الأسيرة، أكد وصول والدته لمستشفى ابن سينا بجنين لتلقي العلاج اللازم، متهمًا الاحتلال بالمسؤولية عن إصابتها وتنصله من علاجها.
- نادي الأسير الفلسطيني أدان الاحتلال لتنصله من علاج جرار وحمّله المسؤولية عن وضعها الصحي الخطر، مشيرًا إلى استخدام الاعتقال الإداري كسياسة ممنهجة ضد الفلسطينيين.
أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، عن الأسيرة الفلسطينية الجريحة وفاء جرار التي نُقلت من مستشفى العفولة الإسرائيلي إلى مستشفى ابن سينا في جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة. والأسيرة المحرّرة الجريحة البالغة من العمر 49 عاماً، من مدينة جنين، كانت قد خضعت في 27 مايو/أيار الجاري لعملية جراحية بُترت في خلالها "أجزاء كبيرة من رجلَيها، من جرّاء الإصابة التي تعرّضت لها عند اعتقالها من قبل قوات الاحتلال في تاريخ 21 مايو الجاري". وأتى الإفراج عنها تراجعاً للاحتلال عن اعتقالها الإداري الذي أصدره بحقّها قبل أيام قليلة، وذلك من أجل التهرّب من علاجها بعد إصابتها وعملية البتر المزدوجة، بحسب التقديرات.
وفي تصريح لوكالة الأناضول، أعلن حذيفة جرار، مساء الخميس، وصول والدته الأسيرة المحرّرة إلى "مستشفى ابن سينا التخصصي في مدينة جنين"، مضيفاً أنّها سوف تخضع لفحوصات طبية من أجل تقديم العلاج اللازم لها. واتّهم حذيفة الاحتلال الإسرائيلي بإصابة والدته، مشدّداً على أنّها المسؤولة عن ذلك وقد تنصّلت من التزاماتها بتوفير العلاج لها.
وصول الاسيرة المصابة والمحررة وفاء جرار الى مشتشفى ابن سينا بعد الافراج عنها و وضعها الصحي صعب
— جَفرا jafra 𓂆 (@JafraPs) May 30, 2024
دعواتكم لأمنا pic.twitter.com/n5dJlZRdlS
وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، في بيان صحافي، بأنّ الأسيرة المحرّرة وفاء جرار تعرّضت لإصابة خطيرة عند اعتقالها من قبل قوات الاحتلال، في خلال العملية العسكرية التي نفّذتها في مدينة جنين ومخيّمها، وقد تسبّبت إصابتها في عمليات بتر في رجلَيها وصلت إلى أعلى الركبتَين. تُضاف إلى ذلك إصابات أخرى في أنحاء مختلفة من جسدها، من بينها عمودها الفقري. ولفت نادي الأسير إلى أنّ وفاء جرار أمّ لأربعة أبناء، وهي زوجة المعتقل الإداري عبد الجبار جرار منذ شهر فبراير/شباط 2024.
ورأى نادي الأسير الفلسطيني أنّ الاحتلال لم يكتفِ بجريمة اعتقال وفاء جرار وإعلانه عن إصابتها لاحقاً وما نتج عنها وتحويلها للاعتقال الإداري، بل تنصّل من استكمال علاجها. وأوضح أنّ قرار إلغاء اعتقالها الإداري ليس اعترافاً منه بأنّه باطل وتعسّفي، بل الهدف منه تنصّل الاحتلال من مسؤولياته إزاء الحالة الخطرة التي وصلت إليها المعتقلة جرار وكذلك من علاجها، بعد جريمته المركّبة بحقها. وبيّن نادي الأسير أنّ وفاء جرار تحت تأثير التخدير وموصولة بأجهزة التنفّس الصناعي في قسم العناية المركّزة، منذ نقلها إلى مستشفى العفولة بعد اعتقالها وإصابتها.
وقد شدّد نادي الأسير الفلسطيني، في بيانه نفسه، على أنّ الاحتلال يتحمّل كامل مسؤولية الوضع الصحي الخطر الذي وصلت إليه وفاء جرار، مشيراً إلى أنّها من بين عشرات المعتقلين الذين تعرّضوا لإصابات منذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مع العلم أنّ الاحتلال لم يكتفِ بذلك بل نفّذ بحقّ هؤلاء عمليات تنكيل وتعذيب، من بينها جرائم طبية.
تجدر الإشارة إلى أنّ الاحتلال يواصل حملات الاعتقال اليومية بحقّ المواطنين الفلسطينيين، من بينهم الآلاف الذين استُهدفوا من خلال سياسة الاعتقال الإداري الممنهجة التي شكّلت أبرز السياسات التي انتهجتها إسرائيل بطريقة غير مسبوقة منذ بداية حربها المدمّرة على الفلسطينيين في قطاع غزة. وقد بلغت حالات الاعتقال في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس ثمانية آلاف و955 حالة.