الاحتلال يغلق مؤسسة "لجان العمل الصحي" الفلسطينية لمدة 6 أشهر

09 يونيو 2021
قوات الاحتلال اقتحمت المؤسسة وحطمت معظم محتوياتها (تويتر)
+ الخط -

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ولمدة ستة أشهر، المقر الرئيس لمؤسسة لجان العمل الصحي الفلسطينية بمدينة البيرة المجاورة لمدينة رام الله وسط الضفة الغربية، فيما اعتقلت عددا من الفلسطينيين بالضفة الغربية، بينهم قيادي في حركة حماس، وأصابت ثلاثة شبان بالرصاص خلال مواجهات في مدينة طوباس شمال شرق الضفة الغربية.

وقالت مديرة مؤسسة "لجان العمل الصحي"، شذى عودة، لـ"العربي الجديد": "إن قوات الاحتلال اقتحمت فجر اليوم المؤسسة بعد تفجير بابها، وحطمت معظم محتوياتها، وصادرت 4 حواسيب من مكاتب الموظفين، ثم ألصقت قراراً بإغلاق المؤسسة المكونة من طابقين لدواع أمنية، لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد، وأن هناك إمكانية للاعتراض على ذلك، وأنه يحق للمؤسسة إفراغ محتوياتها ودخولها خلال 24 ساعة فقط".

وأشارت عودة إلى أن هذا الاقتحام للمؤسسة الثاني خلال هذا العام والثالث منذ مطلع العام الماضي، وتعرض عدة موظفين للاعتقال، مؤكدة أن المؤسسة ستتابع قانونيا ما جرى في محاولة لإبطال القرار أو عدم تمديده.

وأكدت أن ما تتعرض له المؤسسة يأتي ضمن استهداف لها ولعدة مؤسسات أخرى فاعلة، بهدف إسكاتها وتضييق المساحة عليها وعلى الممولين لها.

وتُقدّم المؤسسة خدماتها للفلسطينيين في المجال الصحي والتنموي الإنساني منذ عام 1985، وقد قدمت عشرات الملايين من الخدمات الصحية والتنموية للفلسطينيين من نساء وأطفال ومرضى وشيوخ وذوي إعاقة في مختلف المحافظات، ولا سيما في المناطق المهمشة والفقيرة، وفق بيان للمؤسسة.

وطالبت المؤسسة السلطة الفلسطينية بأخذ دورها في حماية المؤسسات الفلسطينية والعمل على كل المستويات لوقف هجمات الاحتلال التي تتواصل على الفلسطينيين ومقدراتهم ومؤسساتهم. ودعت الجهات الصحية والحقوقية المحلية والدولية للعمل على فضح ممارسات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني ومؤسساته الوطنية والخدمية وخاصة في ظل الهجمة الأخيرة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.

على صعيد آخر، اعتقلت قوات الاحتلال القيادي في حركة حماس الأسير المحرر نادر صوافطة والشاب أسيد الخراز بعد دهم منزليهما في مدينة طوباس، تزامنًا مع اندلاع مواجهات مع الشبان في المدينة، ما أوقع ثلاث إصابات بجروح بالرصاص.

وقالت مصادر طبية في المستشفى التركي في مدينة طوباس لـ"العربي الجديد": "إن ثلاثة شبان أصيبوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحامها لمدينة طوباس فجر اليوم، أحدهم في وضع صحي صعب نتيجة إصابته بمنطقة الحوض، وقد تم إدخاله إلى غرفة العمليات مباشرة، فيما وصفت الإصابتين الأخريين بالمتوسطة".

واندلعت مواجهات عنيفة فجر اليوم في مدينة طوباس، عقب اقتحام عشرات الآليات العسكرية الإسرائيلية لها من عدة محاور، حيث أغلق الشبان الطرق وأشعلوا الإطارات المطاطية ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز تجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة ثلاثة منهم.

وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة الماضية الشاب ياسر مساعيد أثناء مروره على حاجز الجلمة العسكري المقام شمال شرق جنين شمال الضفة الغربية، أثناء عودته من عمله داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948.

في حين، اقتحمت قوات الاحتلال قرية سالم شرق نابلس شمال الضفة الغربية ودهمت عدة منازل في القرية واعتقلت الأسير المحرر أسيد اشتية، بينما اعتقلت  فجر اليوم الأربعاء، أربعة فلسطينيين من قرية أم صفا شمال غرب رام الله بينم طالب الثانوية العامة مجد ناجح طناطرة (17 عاماً)، والمواطن عبد الكريم زيادة (60 عاماً) من بلدة بيتونيا غرب رام الله، إضافة لاعتقال شاب من مخيم الأمعري جنوب مدينتي رام الله والبيرة.

 

واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، الفتى رياض العمور من بلدة تقوع شرق بيت لحم جنوب الضفة، وشابين آخرين من حي بطن الهوى ببلدة سلوان جنوب القدس وسط الضفة، والفتى يزن صلاح كشعم من سلوان بعد استدعائه أمس للتحقيق، واعتقلت الفتى أحمد عماد أبو شرار (13 عاماً) وشاباً آخر من مخيم العروب شمال الخليل جنوب الضفة.

على صعيد منفصل، جرفت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، شارعاً زراعياً يربط بين بلدة يطا وخلة الضبع بمسافر يطا والذي أخطر بالتجريف قبل أسبوع، لمنع تواصل المواطنين بين قرى وخرب يطا ومسافرها تمهيداً لمصادرة أراضي المواطنين لصالح عمليات التوسع الاستيطاني، وفق تصريحات لمنسق اللجان الوطنية والشعبية في جنوب الضفة الغربية راتب الجبور.

المساهمون