الاحتلال يضرب الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني: الأمن المائي والغذائي بخطر

08 أكتوبر 2024
تصاعد الدخان بعد غارات جوية إسرائيلية على نهر الليطاني، 15 سبتمبر 2024 (الأناضول)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قصفت إسرائيل الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني، مما يهدد الأمن المائي والغذائي للبنانيين، ويعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، حيث يغذي المشروع 6000 هكتار من الأراضي الزراعية يوميًا.
- أدى العدوان الإسرائيلي المتواصل إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى أكثر من ألفي شهيد و10 آلاف جريح، مع نزوح أكثر من مليون ومائتي ألف شخص، وتدمير البنية التحتية في مناطق واسعة من لبنان.
- دعت وزارة الطاقة والمياه المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف العدوان، مؤكدة التزامها بإعادة ترميم ما دمره العدوان وتأمين الخدمات الأساسية.

قصفت إسرائيل، اليوم الثلاثاء، الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني ما من شأنه تهديد الأمن المائي والغذائي للبنانيين، في انتهاكٍ جديدٍ من جانب الاحتلال الإسرائيلي للقانون الدولي.

ويوسِّع جيش الاحتلال في الأيام الماضية عدوانه على الأراضي اللبنانية، ما أدى إلى ارتفاع عدد الشهداء منذ بدء الحرب في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إلى أكثر من ألفي شهيد ونحو 10 آلاف جريح، إلى جانب تسجيل نزوح ما يزيد على مليون ومائتي ألف نازح، مع دمار شامل وكبير لحق بالبنى التحتية في البقاع والجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق في جبل لبنان، وتدمير جزءٍ كبيرٍ من الثروة البيئية.

استهداف الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني

وأعلنت وزارة الطاقة والمياه في بيان، أنه "في ظل الهجمات الإسرائيلية المتواصلة على لبنان، نفذت الطائرات الإسرائيلية اليوم، غارات همجية استهدفت خلالها البنى التحتية الحيوية للمياه. وقد تعرض الناقل الرئيسي لمياه نهر الليطاني الذي يغذّي مشروع ريّ القاسمية في منطقة أرزي، لضربة مباشرة". وأوضحت أن "هذا المشروع الاستراتيجي يجرّ يومياً أكثر من 260 ألف متر مكعب من المياه لريّ ما يقارب 6000 هكتار من الأراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي، ومع هذا الاعتداء الوحشي، أصبح نهر الليطاني خارج الاستثمار في منطقة الجنوب، ما يهدد الأمن المائي والغذائي للبنانيين".

ولفتت إلى أن "هذه الجريمة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والاتفاقيات التي تحمي البنية التحتية المدنية في أوقات النزاعات. لقد اتخذت الوزارة، بالتعاون مع مصلحة الليطاني، تدابير مؤقتة لتهريب المياه في محاولة لمنع غرق الأراضي الزراعية والطرق، وستعمل بشكل عاجل على اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة تشغيل المشروع في أسرع وقت ممكن".

وإذ دانت الوزارة بـ"أشد العبارات هذا العدوان الإسرائيلي الذي يهدف إلى شلّ الحياة اليومية للمواطنين وتعطيل الموارد الحيوية للبنان"، دعت "المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته الفورية والضغط على إسرائيل لوقف هذا العدوان الغاشم الذي يعرّض حياة مئات الآلاف من اللبنانيين للخطر ويدمر البنية التحتية التي يعتمد عليها السكان في معيشتهم".

وكررت التزامها "الوطني بتسخير كل الإمكانات المتاحة لإعادة ترميم ما دمره العدوان وتأمين الخدمات الأساسية رغم الصعوبات الجسيمة"، مطالبة "المنظمات الدولية المعنية بالتحرك العاجل لوقف هذه الجرائم التي لا تنتهك فقط حقوق الإنسان، بل تهدد السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها".

من جهتها، قالت جمعية "الجنوبيون الخضر" التي تُعنى بالحفاظ على الإرث الطبيعي والبيئي والثقافي في لبنان، إن الاحتلال دمّر الناقل الرئيسي لقنوات ريّ نهر الليطاني، مهدداً الأراضي الزراعية والسهول الساحلية الجنوبية، وهو يجرّ أكثر من 260 ألف متر مكعب من المياه في اليوم لريّ حوالى 6000 هكتار من الأراضي الزراعية على طول الساحل الجنوبي في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

 

المساهمون