الاحتلال يصادر 650 دونماً للتوسع في الاستيطان بالضفة الغربية

26 يناير 2021
الأراضي التي أخطرت إسرائيل بمصادرتها للاستيطان تقع بمحافظتي قلقيلية وسلفيت (Getty)
+ الخط -

كشف مسؤولون فلسطينيون، الإثنين، عن إخطار سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمصادرة 650 دونماً من عدة بلدات وقرى في محافظتي قلقيلية وسلفيت، شمالي الضفة الغربية، لصالح التوسع الاستيطاني في 3 مستوطنات مبنية على أراضي المحافظتين.

وأوضح رئيس بلدية دير استيا شمال غرب سلفيت، سعيد زيدان، لـ"العربي الجديد" أن الاحتلال أخطر بمصادرة وتغيير مسميات الأراضي من أراض زراعية إلى أراض صناعية وسكنية، وشملت 600 دونم من أراضي دير استيا، والمحاذية لمستوطنتي "عمانوئيل" و"قرني شمرون".

وأشار زيدان إلى أنه تم الإخطار بـ 350 دونماً من أراضي دير استيا لصالح توسعة منطقة صناعية في مستوطنة "عمانوئيل"، و250 دونماً لصالح إقامة وحدات سكنية استيطانية في مستوطنة "قرني شمرون"، فيما نوه زيدان إلى أن الاحتلال أمهل الأهالي شهرين للاعتراض على ذلك.

وفي السياق، أوضح مسؤول ملف الاستيطان في محافظة قلقيلية محمد أبو الشيخ لـ"العربي الجديد"، أن الاحتلال أعلن عن 5 مخططات خلال الشهر الجاري، وهي بمثابة إخطارات لأصحاب الأراضي، حيث تم الإعلان عن بناء 2400 وحدة استيطانية في مستوطنات "عمانوئيل" و"قرني شمرون"، و"ألفيه منشيه"، المقامات على أراضي محافظتي سلفيت وقلقيلية.

وأشار أبو الشيخ إلى أن غالبية الأراضي المخطرة بالمصادرة في بلدة سلفيت لصالح التوسع الاستيطاني في تلك المستوطنات، وأن نحو 50 دونماً تشملها مخططات الاحتلال التوسعية الاستيطانية، حيث إن مستوطنة "عمانوئيل" مقامة على أراضي بلدة دير استيا في سلفيت وإماتين في قلقيلية، بينما مستوطنة "ألفي منشيه" مقامة على أراضي قريتي عزون وعسلة في قلقيلية، أما مستوطنة "قرنيه شمرون" فهي مقامة على أراضي بلدات وقرى "كفر لاقف"، و"دير استيا"، و"جينصافوط".

ونوه أبو الشيخ إلى أن سلطات الاحتلال أعلنت عن تغيير مسميات الـ650 دونماً من أراض زراعية إلى أراض سكنية وتجارية وصناعية ومرافق عامة، لأجل التوسع الاستيطاني وتنفيذ مخططاتها الاستيطانية.

في سياق منفصل، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، بهدم مجلس قروي زنوتا شرق بلدة الظاهرية جنوب الخليل، جنوب الضفة الغربية، وبهدم عيادتها الصحية وإزالة 12 خيمة سكنية، وفق ما أفادت به هيئة مقاومة الجدار والاستيطان.

على صعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الإثنين، منطقة كان قد أقيم عليها معسكر لجيش الاحتلال تم إخلاؤه منذ 16 عاماً، بين بلدتي صانور وجبع جنوب جنين شمال الضفة الغربية وقامت بتصويره، ثم اقتحمت موقع "ترسلة" القريب الذي كانت فيه مستوطنة، تم إخلاؤها قبل 16 عاماً، وقامت بتصويرها، وفق ما أكده أمين سر حركة فتح في جبع رازي غنام في حديث لـ"العربي الجديد".

وأشار غنام إلى أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال على مدخل موقع "ترسلة"، أطلقت خلالها قوات الاحتلال قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، ما أوقع عدداً من الإصابات تمت معالجتها ميدانياً.

وفي شأن آخر، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء الإثنين، المواطنة الفلسطينية شيرين الأعرج، 49 عاماً، من قرية الولجة غرب بيت لحم جنوب الضفة الغربية، من أمام ما تسمى محكمة "الصلح" بالقدس المحتلة، حيث كانت استدعتها بعد عودتها إلى الأراضي الفلسطينية، عقب منع دخولها لمدة خمس سنوات، وفق ما أفاد به الناشط الإعلامي في الولجة إبراهيم عوض الله.

وفي سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم، مدخل قرية عراق بورين جنوب نابلس شمال الضفة الغربية بالسواتر الترابية، وفق ما أفاد به مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، في تصريح صحافي.

ولفت دغلس إلى أن قوات الاحتلال اقتحمت عراق بورين ترافقها جرافة عسكرية، وسط إطلاق للرصاص، والغاز المسيل للدموع، حيث اندلعت على إثرها مواجهات في المنطقة، وأغلقت قوات الاحتلال مدخل القرية بالسواتر الترابية.

في الأثناء، أبعدت قوات الاحتلال الشاب جهاد قوس عن المسجد الأقصى المبارك لمدة 6 أشهر، بعدنا جرى اعتقاله اليوم، من منطقة باب المجلس بمدينة القدس، فيما اقتحمت مخابرات الاحتلال اليوم، منزل الشاب هيثم هشام العباسي بحي رأس العامود ببلدة سلوان جنوب القدس وسلمت عائلته استدعاء لحضور التحقيق.

المساهمون