الاحتلال يجدّد الاعتقال الإداري للأسير بشير الخيري كإجراء عقابي

28 ابريل 2022
لا تتوقف التحركات الرافضة الاعتقال الإداري (علي جاد الله/ الأناضول)
+ الخط -

قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان صحافي، مساء الخميس، إن إدارة سجن "عوفر" نقلت 52 أسيراً من أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إلى الزنازين، بعد احتجاجهم على تجديد الاعتقال الإداريّ للمناضل بشير الخيري البالغ من العمر 80 عاماً، علماً أن رفاقه أعلنوا سابقاً أنهم في حال تجديد أمر الاعتقال الإداريّ بحقه سيشرعون بخطوات احتجاجية حتى تحقيق حرّيته.

وفي وقت سابق الخميس، جدّدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، الاعتقال الإداري للأسير الفلسطيني بشير الخيري من مدينة البيرة، لمدة 6 أشهر تنتهي بتاريخ 27/10/2022، مُستخدمة هذه العقوبة ورقةً للضغط عليه، بهدف الاعتراف بلائحة اتهامات ضده، الأمر الذي يرفضه الأسير بشكل مطلق.

ووفق بيان لمؤسسة الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان، اعتُقل الخيري بتاريخ 29/10/2022، ووجّهت إليه لائحة اتهام تضمنت بنوداً تتعلق بمشاركته في اجتماعات لجمعية "غير قانونية". وفي جلسة المحاكمة، قررت المحكمة العسكرية الإفراج عنه بكفالة مالية بقيمة 5000 شيقل بالعملة الإسرائيلية وكفالة طرف ثالث بقيمة 15000 شيقل لضمان مثوله أمام المحكمة في حال استدعائه.

قدّمت النيابة العسكرية الإسرائيلية استئنافاً على قرار الإفراج، وعُقدت جلسة الاستئناف يوم 24/11/2021، حيث طلبت النيابة تمديد اعتقال الخيري، لتستجيب المحكمة للطلب، إلا أنها أصدرت قرارها بتاريخ 6/12/2021 بالإفراج عنه للمرة الثانية بكفالة مالية بقيمة 10000 شيقل، وكفالة طرف ثالث بقيمة 20000 شيقل، ثم تراجعت عن تنفيذ القرار لإمكانية إصدار أمر اعتقال إداري بحق الخيري. وفي اليوم التالي بتاريخ 7/12/2021، أصدر القائد العسكري للاحتلال أمر اعتقال إداري بحق الخيري لمدة 6 أشهر قابلة للتمديد. ليُعلن بشير الخيري مقاطعته محاكم الاعتقال الإداري بدرجاتها. حيث عُقدت جلسة المراجعة القضائية يوم 26/12/2021 من دون حضوره، وثبّت القاضي العسكري اعتقاله الإداري على كامل المدة بادعاء أن المعتقل نشيط في الجبهة الشعبية ويشكّل خطراً على أمن المنطقة.

وأعلن الخيري منذ صدور أمر الاعتقال الإداري بحقه رفضه المثول أمام محاكم الاحتلال الخاصة بالإداري، إذ تظهر حالة الخيري استخدام سلطات الاحتلال الاعتقال الإداري كإجراء عقابي وورقة للضغط عليه بهدف انتزاع اعتراف بلائحة الاتهامات الموجهة ضده، حيث ساومته على ذلك مقابل إنهاء اعتقاله الإداري، ونتيجة لرفضه، جُدِّد اليوم اعتقاله لـ6 أشهر أخرى. وأكد الخيري في رسالة له أنه "... وأمام هذا النوع من محاكم القهر الفاشي، أرى نفسي وصوناً لكرامتي الوطنية وقناعاتي رافضاً ومقاطعاً المثول أمام محكمة الإداري، كما أرفض أي حكم صادر عنها، فأحكامكم الإدارية المخالفة لأبسط قواعد العدالة، تحولكم من مجتمع مرَّ في فترة تاريخية من ضحية للفاشية إلى جلادين وقاهري إرادة الشعوب، بل وفاشيين جدد".

مطالبات بالإفراج عنه عن الأسير الخيري

من جهتها، طالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الخميس، المؤسسات الحقوقية والقانونية والإنسانية ببذل جهودها والضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي للإفراج عن المعتقل الإداري بشير الخيري من مدينة البيرة والبالغ من العمر (80 عاماً)، وتحتجزه سلطات الاحتلال في معتقل "عوفر".


وأوضحت الهيئة أن جيش الاحتلال كان قد اعتقل الأسير الخيري بتاريخ 29 أكتوبر/تشرين الأول 2021، وقُدمت بحقه لائحة اتهام بزعم المشاركة في أنشطة "منظمة غير قانونية"، وبعدها صدر قرار من محكمة الاحتلال بالإفراج عنه لعدم ثبوت أي تهمة موجهة ضده، ليحول للاعتقال الإداري لمدة 6 أشهر بذريعة وجود "ملف سري".

وأضافت أن جهاز المخابرات الإسرائيلي "الشاباك" كان قد حاول أخيراً التفاوض مع الأسير، لإجباره على الاعتراف بلائحة الاتهام الموجهة ضده، وفي المقابل إنهاء قرار الاعتقال الإداري الصادر بحقه وعدم تجديده، لكن الخيري رفض عرض الاحتلال رفضاً قاطعاً من حيث المبدأ.

يشار إلى أن الخيري أسير سابق اعتقل سابقاً خمس مرات، وأمضى داخل السجون ما يزيد على 17 عاماً ما بين أحكام فعلية وأوامر اعتقال إداري.

المساهمون