الاحتلال الإسرائيلي يهدم مدرسة جنوبي الخليل

08 يوليو 2024
الاحتلال الإسرائيلي يهدم مدرسة شرقي مسافر يطا، 8 يوليو 2024 (فيسبوك/وزارة التربية)
+ الخط -
اظهر الملخص
- **هدم المدرسة:** قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت مدرسة خلة عميرة الأساسية المختلطة في مسافر يطا دون سابق إنذار، مما أثر على 40 طالباً وطالبة و15 طفلاً في رياض الأطفال.
- **البدائل والمخاوف:** وزارة التربية والتعليم تخطط لإقامة خيام لمواصلة التعليم وتخشى من تكثيف عمليات الهدم بحق المدارس في يطا، حيث سبع مدارس أخرى مهددة.
- **استنكار وتداعيات:** وزارة التربية والتعليم العالي استنكرت الهدم واعتبرته جريمة وانتهاكاً للقوانين الدولية، مشيرةً إلى تفاقم الوضع التعليمي والمعيشي في المنطقة.

هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة خلة عميرة الأساسية المختلطة، في منطقة تجمّع خلة المية شرقي مسافر يطا، جنوبي الخليل، جنوب الضفة الغربية، اليوم الاثنين، وذلك دون سابق إنذار أو تقديم قرارٍ بالهدم من المحاكم الإسرائيلية.

وقال مدير وزارة التربية والتعليم في يطا، ياسر محمد، لـ"العربي الجديد"، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي هدمت مدرسة عميرة الأساسية دون سابق إنذار، علماً أنّها أخطرت بالهدم في وقت سابق، ولكن المدرسة حصلت على قرار بتجميد عمليات الهدم بعد جهود قانونية من مؤسسات دولية، غير أن ذلك كله لم يمنع الاحتلال من تدمير المدرسة التي تخدم 40 طالباً وطالبة في الصفوف الأساسية الثانوية (من الصف الأول إلى الرابع) بالإضافة إلى 15 طفلاً في مرحلة رياض الأطفال. 


وأوضح ياسر محمد أن المدرسة مكوّنة من تسع غرف صفية وخدماتية، كانت قد أنشئت مطلع العام الدراسي الماضي في أغسطس/ آب الماضي؛ بهدف تقليل الخطر القائم على الطلبة الأطفال الذين كانوا يضطرون للذهاب إلى مدارس بعيدة يمرّون فيها من الشارع الالتفافي مشياً على الأقدام، ما جعل حياتهم عرضة لعمليات الدهس من قبل مركبات المستوطنين الذين كانوا يتعمّدون إرهاب وتخويف أطفال التجمعات البدوية، لثنيهم عن الاستمرار في العملية التعليمية. 

وعن البدائل التي ستتعامل معها التربية بعد الهدم، أجاب ياسر محمد: "في السابق هدموا مدرسة في يطا وأقمنا مكانها خيماً وكهوفاً محاذية لها، وكانت بديلاً عن مباني المدرسة، وكذلك سنعمل على إقامة خيامٍ في موقع مدرسة خلّة عميرة ذاته، واستمرار العملية التعليمية في الموقع ذاته". 

وأشار محمد إلى وجود مخاوف لدى وزارة التربية والتعليم من تكثيف عمليات الهدم بحق المدارس في يطا، إذ إن سبع مدارس معرّضة للإخطار، ومن المتوقع في أي لحظة أن يهدمها الاحتلال، لا سيما هدم المدرسة اليوم، رغم صدور قرار تجميد للإخطار، وذلك كلّه بهدف القضاء على العملية التعليمية في التجمعات البدوية، لافتاً إلى أن وزارة التربية والتعليم تعمل على التواصل مع المؤسسات الدولية لوضعها في صورة الانتهاكات الإسرائيلية بحق التعليم الفلسطيني، وأنهم سيبعثوا رسائل إلى قناصل دول العالم، تطالبها باتخاذ موقف تجاه استهداف المدارس تحديدًا في يطا ومطالبتها بالعمل على إعادة بنائها.

وقال الناشط ضد الاستيطان أسامة مخامرة، لـ"العربي الجديد": "إن مدرسة خلّة عميرة تعرّضت لحملات تحريض عدة من قبل جماعة "ريغافيم" الاستيطانية بهدف تدميرها، إذ سبقت هدمها عمليات تكسير لمحتويات المدرسة ونوافذها وملاحقة الأطفال الذين يدرسون فيها وإعاقة وصولهم إليها، وتصويرهم أثناء التوجه إليها، من قبل مستوطني مستوطنة "كرمئيل" التي تبعد عن المدرسة مسافة تقدّر بكيلومترين.

واستنكرت وزارة التربية والتعليم العالي عملية الهدم، إذ أصدرت بياناً، جاء فيه: "هذه الجريمة تحرم الطلبة في هذا التجمع من الحصول على حقهم الحر والآمن في التعليم، وتُمثل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية واتفاقيات حقوق الإنسان، بما في ذلك القرارات الدولية التي تحمي حق التعليم، وتزيد هذه الإجراءات العدائية تفاقم الوضع التعليمي الصعب الذي يواجهه الطلبة في المناطق المتضررة". 

إلى ذلك، هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مسافر يطا اليوم منزلين بمنطقة "شعب البطم"، مساحة كل واحد منهم 60 متراً، يقطن فيهما 12 فرداً، بالإضافة إلى تخريب خزّانات المياه التي تعتبر مصدر رزق العائلات، كما هدمت منزلاً في منطقة "قواويس" مساحته 100 متر، ويؤوي 12 فرداً بالإضافة إلى أكثر من 4 بركسات لرعاية الأغنام، وذلك كله في سبيل إرضاء الجماعات الاستيطانية التي زادت من الاعتداءات اليومية بحق مسافر يطا عبر عمليات هدم بشكل يومي، وفق ما يقول مخامرة.

المساهمون