في إطار مكافحة الكوليرا في لبنان، أعلن الاتحاد الأوروبي تخصيصه 800 ألف يورو. وقد أفاد في بيان أصدره اليوم الأربعاء بأنّ "الكوليرا عادت إلى لبنان بعد قرابة ثلاثة عقود، وتمّ الإعلان عن تفشّي الوباء في السادس من أكتوبر/تشرين الأول 2022، وهذه هي المرّة الأولى منذ عام 1993".
وحذّر الاتحاد الأوروبي من أنّ "تفشّي الكوليرا في لبنان (يتزايد) بمعدّل يُنذر بالخطر، وسط ارتفاع عالمي في حالات الإصابة بالكوليرا"، مبيّناً أنّه "منذ السابع من نوفمبر/تشرين الثاني (الجاري)، تمّ الإبلاغ عن أكثر من 2722 حالة مشتبه فيها و18 حالة وفاة في جميع أنحاء البلاد".
In response to the #cholera outbreak in Lebanon, the #EU is allocating €800,000 towards community-based water, sanitation and hygiene interventions in areas with a concentration of cases.
— EU in Lebanon (@EUinLebanon) November 9, 2022
🔗Read more about it here: https://t.co/2MJ66N3BSU@ECHO_MiddleEast
يُذكر أنّ مبلغ 800 ألف يورو الذي يخصّصه الاتحاد الأوروبي لدعم لبنان يستهدف تحديداً "مياه المجتمعات المحلية وتدخّلات الصرف الصحي والنظافة في المناطق التي تتركّز فيها حالات الكوليرا". وقد أكّد الاتحاد بأنّ "البرامج الإنسانية المستمرّة.. تعمل على إعادة توجيه الجهود للتصدّي لهذه الحالة الطارئة الجديدة".
أوضح الاتحاد أنّ "الكوليرا، التي يُحتمل أن تكون قاتلة إذا تُركت من دون علاج، تنتقل من خلال المياه غير النظيفة. ويفتقر الأشخاص الذين يعيشون في مساكن فقيرة وفي مخيّمات اللاجئين إلى (قدرة) الوصول إلى المياه الصالحة للشرب ويعيشون في كثير من الأحيان في ظروف غير صحية ممّا يساعد على انتشار المرض".
وفي هذا السياق، أفاد المفوّض الأوروبي لإدارة الأزمات جانيز لينارتشيتش، بحسب ما جاء في البيان، بأنّ "الوضع في لبنان من سيّئ إلى أسوأ، إذ يعيش 80% من السكان تقريباً في حالة من الفقر". وأضاف: "تُعَدّ الكوليرا مؤشّراً على هذا الوضع المتدهور، ولا يمكن أن تأتي في وقت أسوأ من ذلك. لذا سوف يتيح تمويل الاتحاد الأوروبي لشركائنا في المجال الإنساني نشر فرق الاستجابة السريعة والتأكّد من أنّ المجتمعات المتضرّرة تستهلك المياه الآمنة".
ولفت الاتحاد الأوروبي إلى أنّ "لبنان يشهد أزمة عميقة منذ عام 2019. ومع تأثّر أنظمة الصرف الصحي والصحة بصورة خطرة وتزايد هشاشة السكان، ثمّة قلق بشأن احتواء التفشّي. كذلك فإنّ البلاد تواجه اضطرابات كبرى في توصيل المياه، ونقصاً في الوقود لتشغيل محطات معالجة مياه الصرف الصحي".
من جهة أخرى، أعلن الاتحاد الأوروبي أنّه التزم في الشهر الماضي "بتمويل إضافي لمكافحة الكوليرا في سورية (700 ألف يورو) وهايتي (مليون يورو) وإثيوبيا (100 ألف يورو) بالإضافة إلى حشد شركاء الاتحاد الأوروبي في المجال الإنساني على الأرض للتأهّب من أجل احتواء الكوليرا والتصدّي له".
(العربي الجديد)