أفاد مكتب إغاثة تابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، نقلاً عن تقارير مستشفيات، بأنّ نحو 400 مهاجر لقوا حتفهم في الفيضانات التي اجتاحت شمال شرقي ليبيا، الأسبوع الماضي.
ونقل عن منظمة الصحة العالمية قولها، إنّ المستشفيات سجلت حتى الآن 4000 حالة وفاة في ليبيا، من بينها 400 مهاجر. ويقيم آلاف المهاجرين من أفريقيا والشرق الأوسط بشكل مؤقت في ليبيا، يعبر سنوياً كثيرون منهم البحر المتوسط في رحلة محفوفة بالمخاطر هرباً من الفقر والصراعات.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة، في وقت سابق، أنّ أكثر من 100 ألف مهاجر يعيشون في المناطق المتضررة من الفيضانات، منهم ما يزيد على 8000 في مدينة درنة. وأضافت أنّ معظمهم من تشاد ومصر والسودان.
مفوضية اللاجئين: الوضع في درنة كارثي
من جهتها، قالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، الثلاثاء، إنّ الوضع بمدينة درنة الليبية "كارثي" وحجم الدمار "لا يمكن استيعابه"، في المدينة الأكثر تضرراً من الفيضانات التي ضربت البلاد.
جاء ذلك في تصريحات لمساعدة رئيس بعثة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في ليبيا، رنا قصيفي، أثناء مشاركتها من مدينة بنغازي الليبية عبر الفيديو في مؤتمر صحافي بمدينة جنيف السويسرية، وفقاً لموقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأضافت قصيفي أنّ "الوضع في درنة كارثي، وحجم الدمار لا يمكن استيعابه".
ووصفت المسؤولة الأممية الكارثة في المدينة بأنها "واحدة من أسوأ الكوارث التي شهدتها خلال فترة عملي في المجال الإنساني منذ 19 عاماً".
وأضافت: "غمرت المنازل والمدارس والمباني والمحلات التجارية بالمياه، وتدمر بعضها بالكامل، وفقد الآلاف من الأشخاص كل شيء، فضلاً عن أحبائهم".
وفي 10 سبتمبر/ أيلول الجاري، تسببت الأمطار الغزيرة الناجمة عن عاصفة البحر الأبيض المتوسط "دانيال" في حدوث فيضانات وسيول مميتة شمال شرقي ليبيا. غمرت الفيضانات سدين، مما أدى إلى تدفق المياه بارتفاع عدة أمتار عبر وسط درنة، مما تسبب في تدمير أحياء بأكملها وجرف الناس إلى البحر.
(رويترز، الأناضول)
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
