الأمم المتحدة: نصف البشرية تفتقر للبيانات الكافية عن نوعية المياه

28 اغسطس 2024
مياه النهر في متنزه لوانجو الوطني في الغابون، 7 ديسمبر 2022 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تقرير الأمم المتحدة للبيئة يكشف تدهور نوعية المياه العذبة ونقص البيانات في بلدان تضم 3.7 مليارات نسمة، حيث يساهم النصف الأفقر بأقل من 3% من البيانات العالمية.
- بحلول 2030، سيعيش أكثر من نصف البشرية في بلدان تفتقر لبيانات كافية لإدارة المياه ومكافحة الجفاف والفيضانات.
- يوصي التقرير بتطوير برامج مراقبة طويلة الأمد بتمويل حكومي، والاستعانة بالسكان والأقمار الاصطناعية لسد فجوة البيانات.

أظهر تقرير نشره برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الأربعاء، أن نوعية المياه العذبة، وهو مورد أساسي ونادر بصورة متزايدة، آخذة في التدهور، لكن تصعب معرفة إلى أي مدى، بسبب نقص البيانات في بلدان تضم 3.7 مليارات نسمة. ويساهم "النصف الأفقر من العالم بأقل من 3 بالمائة من البيانات العالمية حول نوعية المياه"، وفق التقرير الأممي الذي يتحدث خصوصاً عن "4500 عملية قياس لجودة مياه البحيرات" في هذه البلدان، من إجمالي من 250 ألف قياس في جميع أنحاء العالم.

ونتيجة هذا النقص في البيانات و"تدنّي مستويات الرصد"، "سيعيش أكثر من نصف البشرية في بلدان ليست لديها بيانات كافية لإرشاد قرارات الإدارة المتعلقة بمكافحة الجفاف والفيضانات وتأثيرات الصرف الصحي والجريان السطحي الزراعي بحلول عام 2030"، وفق الأمم المتحدة.

ويوضح تحليل تطوّر النظم الإيكولوجية المائية للمياه العذبة هذه الحاجة إلى البيانات. فخلال الفترة 2015-2019، في 61 بالمائة من البلدان، كان ثمة نوع واحد على الأقل من الأنظمة البيئية للمياه العذبة في حالة تدهور، بما يشمل الأنهار والبحيرات وطبقات المياه الجوفية. وعلى أساس مماثل، تراجعت هذه النسبة إلى 31 بالمائة خلال الفترة 2017-2021، بحسب التقرير، وهو "اتجاه إيجابي" وفق المعدّين الذين يذكّرون بتحديد الأمم المتحدة أهدافاً للتنمية المستدامة عام 2015. ولكن إذا أخذنا بالاعتبار "إدخال البيانات المتاحة حديثاً حول نوعية المياه خلال فترات المراقبة الأخيرة"، فإن هذه النسبة من البلدان ذات النظم البيئية المتدهورة تبلغ 50 بالمائة، وفق تقرير الأمم المتحدة. لذلك، في نصف البلدان، يُسجل انخفاض في تدفق الأنهار وفي المياه السطحية، وزيادة في التلوث وسوء إدارة المياه، خصوصاً في بلدان أفريقيا ووسط آسيا وجنوب شرقها.

ومن أجل تحسين المعرفة بحالة النظم البيئية، يوصي معدو التقرير بتطوير برامج مراقبة تمولها الحكومات على مدى فترة طويلة من الزمن، والاستعانة بالسكان لجمع البيانات، من أجل استكمال هذه البرامج، وكذلك ببيانات المراقبة عبر الأقمار الاصطناعية والنمذجة "للمساعدة في سد فجوة البيانات".

(فرانس برس)

المساهمون