الأمم المتحدة: مقتل مهاجر وإصابة 15 خلال حملة السلطات الليبية الأمنية

03 أكتوبر 2021
أوضاع سيئة بمراكز احتجاز المهاجرين في ليبيا (وزارة الداخلية)
+ الخط -

أعلنت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مقتل مهاجر وإصابة 15 على الأقل بجروح، خلال الحملة الأمنية التي نفذتها السلطات الليبية في العاصمة طرابلس قبل يومين "لمكافحة المخدرات"، واستهدفت منطقة "قرقارش" المكتظة بالمهاجرين.

وقالت البعثة الأممية في بيان: "قُتل مهاجر وأصيب ما لا يقل عن 15 آخرين، ستة منهم بحالة خطرة، أثناء مداهمة السلطات الأمنية لمنازل مؤقتة في قرقارش، وهي منطقة في طرابلس مكتظة بالمهاجرين وطالبي اللجوء".

واعتقل ما لا يقل عن 4000 شخص، من بينهم نساء وأطفال، وتعرّض المهاجرون العزّل للمضايقات والضرب، وإطلاق النار داخل منازلهم، وقطعت الاتصالات عن المنطقة، ما حال دون تمكّنهم من التواصل، أو الحصول على المساعدة، بحسب البيان.

ودعت الأمم المتحدة، السلطات، إلى "احترام حقوق الإنسان، وحفظ كرامة المهاجرين واللاجئين في جميع الأوقات"، مؤكدة أن معظم من اعتقلوا باتوا حاليا قيد "الاحتجاز التعسفي"، وطالبت بالإفراج فورا عن الفئات "الأشد ضعفاً"، لا سيما النساء والأطفال، كما شددت البعثة الأممية على أن استخدام "القوة المفرطة" و"غير المبررة" أثناء عمليات إنفاذ القانون يعد انتهاكاً للقانون الوطني والدولي، داعية السلطات الليبية إلى التحقيق في ما ورد من استخدام القوات الأمنية للقوة المميتة بحق المهاجرين.

ودعت في ختام البيان إلى السماح فوراً باستئناف عمليات الإجلاء الإنسانية الطوعية التي تقوم بها المنظمات الإغاثية الدولية إلى خارج ليبيا.

وأطلقت السلطات الليبية، الجمعة الماضية، عملية أمنية واسعة "لمكافحة المخدرات" و"الجريمة" شمالي العاصمة طرابلس، مستهدفة المهاجرين غير النظاميين. وأفادت وزارة الداخلية، السبت، بانتهاء "المرحلة الأولى" من العملية الأمنية، موضحة أن المرحلة التالية تهدف إلى "إزالة العشوائيات المنتشرة" في المنطقة.

ورحب رئيس الحكومة الليبية، عبد الحميد الدبيبة، بالعملية، مشيداً بما وصفها "عملية أمنية مخططة للقضاء على أكبر أوكار صناعة وترويج المخدرات" في طرابلس.

وأثارت العملية الأمنية تنديداً دولياً واسعاً، واعتبر أنها تستهدف المهاجرين واللاجئين من "الفئات الضعيفة"، إلى جانب أنها عملية "غير مبررة" ضد أشخاص عزل.

وغرقت ليبيا في الفوضى منذ انتفاضة 2011، وباتت وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين، معظمهم من أفريقيا جنوب الصحراء، يحاولون عبور البحر المتوسط. وكررت الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية المعنية بشؤون الهجرة إدانتها للظروف اللانسانية داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث يُحتجز المهاجرون واللاجئون في مرافق شديدة الاكتظاظ.

(فرانس برس)

المساهمون