أفادت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الجمعة، بأنّها "قلقة جداً" إزاء الاشتباكات القائمة ما بين القوات الحكومية والمجموعات المسلحة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي دفعت مئات الآلاف إلى الفرار.
وقال المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ماثيو سالتمارش، في تصريحات للصحافيين بمدينة جنيف السويسرية، إنّ العنف دفع نحو 300 ألف شخص للهروب عبر أراضي روتشورو وماسيسي في إقليم كيفو الشمالي بجمهورية الكونغو الديمقراطية خلال فبراير/ شباط الماضي.
⚠️ UNHCR is concerned by the toll of conflict on hundreds of thousands displaced in eastern DR Congo 🇨🇩https://t.co/T7v0DI25wm
— Le HCR en RDC (@UNHCR_DRC) March 10, 2023
وأضاف سالتمارش أنّ "المدنيين يواصلون دفع ثمن الصراع غالياً وبالدماء، بمن فيهم النساء والأطفال الذين استطاعوا بالكاد الهرب من العنف، وينامون الآن في العراء في أماكن عشوائية أو مخصصة للإيواء، ويشعرون بالصدمة والتعب الشديد".
وتابع سالتمارش أنّ المفوضية وشركاءها يعملون على تعزيز المساعدات الإنسانية، لكنّ الصعوبات تكمن في الوصول إلى المشرّدين في بعض أجزاء إقليم كيفو الشمالي بسبب أعمال العنف.
وفي منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأنّ 12 منظمة إغاثية أُجبرت على حصر عملياتها في أجزاء من إقليم إيتوري، بسبب الهجمات المتزايدة.
وكانت حكومة الكونغو الديمقراطية قد فرضت حالة حصار في إقليمَي كيفو الشمالي وإيتوري في عام 2021، في محاولة لوقف عنف المليشيات السائد في شرق البلاد الشاسع والغني بالموارد المعدنية، لكنّ عمليات القتل وأنشطة المتمرّدين ما زالت مستمرة.
(رويترز)