الأمم المتحدة: عنف المستوطنين يتزايد في موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية

18 أكتوبر 2024
قوات إسرائيلية تواجه فلسطينيين في حقل زيتون في الضفة الغربية، 15 أكتوبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تزايد عنف المستوطنين الإسرائيليين في موسم قطف الزيتون بالضفة الغربية يهدد أمن ومعيشة الفلسطينيين، حيث وثقت الأمم المتحدة 32 هجوماً و39 إصابة، مع تدمير 600 شجرة وشتلة.
- خبراء الأمم المتحدة يحذرون من أن تقييد حصاد الزيتون وتخريب البساتين ومنع الوصول إلى المياه يهدف لتوسيع المستوطنات غير القانونية، مطالبين بوقف هذه الهجمات.
- الحرب الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023 أدت لتصعيد العنف في الضفة الغربية، مع تدمير مراكز المياه والنفايات، وانخفاض توزيع المياه بشكل حاد.

أفاد نائب المتحدّث باسم الأمم المتحدة فرحان حق بأنّ عنف المستوطنين الإسرائيليين تزايد في موسم قطف الزيتون في الضفة الغربية المحتلة. وحذّر حق، في مؤتمر صحافي عقده أمس الخميس، من أنّ العنف المتزايد الذي يمارسه المستوطنون في هذا الموسم يهدّد أمن الفلسطينيين ومعيشتهم في المنطقة.

بينما تتكرّر هجمات المستوطنين الإسرائيليين على المزارعين الفلسطينيين وحقولهم على مدار السنة، فإنّها تتزايد خصوصاً في موسم قطف الزيتون الذي يحلّ في شهرَي أكتوبر/ تشرين الأول ونوفمبر/ تشرين الثاني من كلّ عام. ويأتي ذلك أكثر تزايداً هذا العام، على خلفيّة الحرب الإسرائيلية التي تشنّها إسرائيل على قطاع غزة منذ أكثر من عام.

وأوضح نائب المتحدّث باسم الأمم المتحدة أنّه "جرى توثيق 32 هجوماً شنّها مستوطنون إسرائيليون منذ بداية الشهر"، مضيفاً أنّ "39 فلسطينياً أُصيبوا في أثناء قطف الزيتون في هذه الهجمات، فيما أُلحقت أضرار بنحو 600 شجرة وشتلة، أو قُطعت أو سُرقت".

في سياق متصل، حذّر خبراء لدى الأمم المتحدة، في تقرير نشروه أوّل من أمس الأربعاء، من أنّ "هجمات المستوطنين العنيفة تهدّد حصاد المزارعين الفلسطينيين"، مطالبين بـ"ضرورة وقف إسرائيل" هذه الهجمات. أضافوا أنّ "تقييد حصاد الزيتون وتخريب البساتين ومنع الوصول إلى مصادر المياه تمثّل محاولة من قبل إسرائيل لتوسيع مستوطناتها غير القانونية".

بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي تستهدف فيها إسرائيل فلسطينيي قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، راحت قوات الاحتلال تصعّد عملياتها في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية المحتلة، إلى جانب تصعيد المستوطنين بدورهم اعتداءاتهم، الأمر الذي أسفر بالإجمال عن سقوط 756 شهيداً فلسطينياً ونحو ستّة آلاف و250 جريحاً.

من جهة أخرى، لفت نائب المتحدّث باسم الأمم المتحدة إلى أنّ مراكز توزيع المياه وتجميع النفايات في شمال قطاع غزة خرجت عن الخدمة تماماً. وأوضح أنّ استخراج المياه من آبار جباليا وبيت لاهيا انخفض إلى الصفر، وأنّ منظمات الإغاثة الإنسانية لا تستطيع توزيع إلا 638 متراً مكعّباً من المياه يومياً. أضاف حق أنّ توزيع المياه على قطاع غزة كله، قبل الحرب الإسرائيلية على القطاع التي اندلعت في السابع من أكتوبر 2023، كان يبلغ 380 ألف متر مكعّب يومياً.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون