الأمم المتحدة: عدد قتلى حرب اليمن سيبلغ 377 ألفاً في نهاية 2021

23 نوفمبر 2021
ما زالت الحرب تحصد الأرواح (Getty)
+ الخط -

قدَّر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدر الثلاثاء، أن تتسبّب الحرب في اليمن بحلول نهاية العام الحالي بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر، بعد سبع سنوات على اندلاعها.

وجاء في التقرير: "وجدنا أنّه عند نهاية عام 2021، سيكون الصراع في اليمن قد أدى إلى 377 ألف وفاة. ما يقرب من 60 في المائة منها (نحو 226200) وفيات غير مباشرة". أما المباشرة منها فهي تلك التي تسببّ بها القتال، ونسبتها أربعون في المائة من الحصيلة، بما يعني أن عددها 150800.

وتنتج الوفيات غير المباشرة عن "مشاكل مرتبطة بالنزاع، مثل عدم الحصول على الغذاء والمياه والرعاية الصحية. وهذه الوفيات تطاول بشكل كبير الأطفال الصغار المعرضين بشكل خاص للنقص وسوء التغذية"، وفقا للتقرير.

وأدّت الحرب في أفقر دول شبه الجزيرة العربية إلى تدمير البنية التحتية وانهيار الاقتصاد، ووضع ملايين الأشخاص على حافة المجاعة، وسط عجز دولي عن وقف آلة الحرب رغم المساعي الدبلوماسية المستمرة.
وحذّر التقرير من أنّ النزاع على السلطة بين الحكومة والحوثيين سيتسبّب بوفاة 1.3 مليون شخص إذا استمر لعقد إضافي، وسيزيد معدلات الفقر، ولن تحدث الوفيات "بسبب القتال، ولكن بسبب الآثار الثانوية للنزاع على سبل العيش، وأسعار المواد الغذائية، وتدهور الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم".


ويتوقع التقرير أن يبلغ عدد الأشخاص الذي يعانون من سوء التغذية 9.2 ملايين بحلول عام 2030، فيما "سيرتفع عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر مدقع إلى 22 مليونًا، أي 65 في المائة من السكان"، وهم نحو 30 مليونا اليوم.
وتسبّب النزاع "في خسارة اليمن 126 مليار دولار أميركي من النمو الاقتصادي المحتمل، والوضع يستمر في الانهيار". وفي حال توقّفت الحرب الآن، يحتاج البلد إلى نحو أربعة عقود لإنهاء حالة الفقر التي تسبب بها النزاع الدامي.

ويشهد اليمن أسوأ أزمة إنسانية على مستوى العالم، وفق الأمم المتحدة. وتسبّبت الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين في نزوح ملايين عن منازلهم وتدمير مئات المدارس وتعطيل النظام الصحي.

مقبرة لضحايا الحرب في صنعاء (Getty)

وبدأت الحرب في اليمن عام 2014 حين سيطر المتمردون الحوثيون على العاصمة صنعاء، وتلاها في العام التالي تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية ينفذ عمليات قصف جوي دعماً للقوات الحكومية.

(فرانس برس)

المساهمون