الأمم المتحدة: رفض إسرائيلي ممنهج لتوصيل المساعدات إلى شمالي غزة

12 يناير 2024
مشهد من شمالي قطاع غزة المنكوب (خليل الكحلوت/ الأناضول)
+ الخط -

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الجمعة، بأنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تمنعه بصورة ممنهجة من الوصول إلى شمالي قطاع غزة لتوصيل المساعدات، مضيفاً أنّ ذلك يعرقل بطريقة كبيرة العملية الإنسانية هناك.

وتُعَدّ العملية الإنسانية التي تنفّذها وكالات الأمم المتحدة في شمال غزة وفي القطاع ككلّ أمراً أكثر من طارئ وضروري، وسط الحرب الإسرائيلية المتواصلة على الفلسطينيين في غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

وحذّر رئيس المكتب الأممي أندريا دي دومينيكو من أنّ "العمليات في الشمال تزداد تعقيداً". أضاف أنّ "ثمّة رفضاً ممنهجاً من قبل الجانب الإسرائيلي لوصولنا إلى الشمال والقيام بمهامنا".

ولم تستجب السلطات الإسرائيلية أو وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق (كوجات)، الهيئة المكلفة بتطبيق سياسة الحكومة الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، لطلب وكالة رويترز للتعليق على تصريح الأمم المتحدة. وكانت سلطات الاحتلال قد نفت في وقت سابق أنّها تمنع وصول المساعدات.

يُذكر أنّ الحرب التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم 98، أدّت إلى نزوح غالبية سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وتدمير البنية التحتية المدنية، كذلك تسبّبت في نقص حاد في الغذاء والمياه والدواء.

وكانت عمليات تسليم المساعدات إلى شمالي غزة محدودة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر 2023، علماً أنّ المنطقة عُزلت كلياً عن أيّ مساعدات في الأسابيع الأولى من الحرب.

وأشار دي دومينيكو إلى أنّ السلطات الإسرائيلية تدّعي بأنّها قلقة من تسرّب إمدادات الوقود وغير ذلك إلى حركة حماس، وتتردّد في السماح بتسليم المساعدات إلى مستشفيات شمالي غزة.

منع دعم مستشفيات غزة "لاإنسانية يُستعصى فهمها"

وبيّن المسؤول الأممي أنّ "عدم السماح لنا بدعم المستشفيات تحديداً كان ممهنجاً جداً"، مشدّداً أنّ هذا "أمر يصل إلى مستوى من اللاإنسانية يستعصي عليّ فهمه".

وقال دي دومينيكو إن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لم يُصرَّح له بالعودة إلى جباليا، ولم يُسمَح له إلا بإحضار كمية محددة جداً من الوقود إلى مجمع الشفاء الطبي لا تكفي إلا لفترة محدّدة.

وفي تصريحات منفصلة، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأنّ إسرائيل التي تواجه اتهامات بالإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي هذا الأسبوع، أخفقت مراراً في احترام القانون الإنساني الدولي.

من جهتها، قالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان إليزابيث ثروسيل: "لقد سلّطنا الضوء مراراً على إخفاقات إسرائيل المتكرّرة في احترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي: التمييز والتناسب واتخاذ الاحتياطات عند تنفيذ الهجمات".

وتابعت ثروسيل أنّ "المفوضة السامية شدّدت على أنّ انتهاكات هذه الالتزامات قد تؤدّي إلى تحمّل المسؤولية عن جرائم الحرب"، وحذّرت من "مخاطر الجرائم الفظيعة الأخرى".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون