الأمم المتحدة تُندّد بالاحتجاز التعسفي للمهاجرين وابتزازهم في المكسيك

30 سبتمبر 2023
وقفة لتذكر ضحايا حريق شبّ في مركز لتوقيف المهاجرين في مدينة سيوداد خواريس (Getty)
+ الخط -

ندّد فريق عمل تابع للأمم المتحدة معني بالاحتجاز التعسفي، بوضع أكثر من 240 ألف مهاجر في مراكز احتجاز في المكسيك خلال النصف الأول من العام، تجاوز الكثير منهم المدة القانونية، مشيراً إلى "ابتزازهم" من الموظفين.

وقالت غانا يودكيفسكا، عضو بعثة الأمم المتحدة التي تجري تحقيقات منذ 11 يوماً في ولايات شياباس (جنوب)، وموريلوس (وسط)، ونويفو ليون (شمال) الجمعة: "لاحظنا أن عدداً كبيراً من المهاجرين ... محتجزون منذ أكثر من الـ 36 ساعة التي حددها الدستور (المكسيكي)".

وأضافت: "جرى احتجاز قاصرين، بعضهم لا يتجاوز عمره 10 سنوات"، رغم "الإصلاحات القانونية في المكسيك للحد من احتجاز الأطفال المهاجرين".

وأشار المحققون إلى أنه في هذه المراكز تُفرض على المهاجرين "قيود على الحركة لأن الأبواب المعدنية التي تفصل غرف المعيشة عن المساحات المفتوحة، مقفلة".

في 27 مارس/آذار، أودى حريق شبّ في مركز لتوقيف المهاجرين في مدينة سيوداد خواريس في شمال المكسيك عند الحدود مع الولايات المتحدة، بحياة 40 شخصاً على الأقل لم يتمكنوا من النجاة بأنفسهم بسبب إقفال هذه الأبواب.

وشدد البيان على أنه "يجب على السلطات أن تولي اهتماماً خاصاً لضمان وصول جميع المحتجزين إلى الأماكن الخارجية وسلالم الطوارئ".

ودان مقررو الأمم المتحدة عمليات الابتزاز التي يواجهها "المهاجرون المستضعفون" من "الموظفين، بما في ذلك من الشرطة".

وقال ماثيو جيليت، عضو فريق الخبراء، لوكالة فرانس برس: "إذا دفعوا، يُسمح لهم بمواصلة طريقهم. وإذا لم يدفعوا، فسيتم احتجازهم"، داعياً "السلطات المكسيكية إلى وقف هذه الممارسات".

تعاملت شرطة الحدود الأميركية رسمياً مع 1,8 مليون محاولة عبور على الحدود الجنوبية بين أكتوبر/تشرين الأول 2022 وأغسطس/آب 2023.

وفي مواجهة تدفّق المهاجرين الذين "تكتظ" بهم المكسيك، طلب الرئيس المكسيكي "مساعدة" نظيره الأميركي. تعهدت الولايات المتحدة والمكسيك، الجمعة، بتكثيف جهودهما لتعزيز تعاونهما الاقتصادي والأمني في مواجهة تدفق المهاجرين وتهريب المخدرات والأسلحة.

(فرانس برس)

المساهمون