الأمم المتحدة: تضرّر نحو مليون شخص جراء الفيضانات في جنوب السودان

11 أكتوبر 2022
لاجئون من جنوب السودان غمرتهم المياه، سبتمبر 2021 (أشرف شاذلي/ فرانس برس)
+ الخط -

أشار مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، الثلاثاء، إلى أن حصيلة المتضررين، من جراء الفيضانات في جنوب السودان، بلغت نحو 909 آلاف شخص، أي أكثر بضعفين من التقديرات المنشورة الشهر الماضي، في خضم موسم الأمطار.

وترزح الدولة الفتية تحت وطأة أربعة مواسم فيضانات، في كارثة باتت تطال تسعاً من ولايات البلاد العشر، وفق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا".

وأشار بيان للمكتب إلى "تقارير تفيد بأن الفيضانات أدت إلى نفوق مواشٍ وتلف محاصيل، وجرف طرق وجسور، وتدمير منازل ومدارس ومنشآت صحية، وغمر آبار ومجارٍ للصرف الصحي، ما أدى إلى تلوّث الموارد المائية وإلى خطر تفشي أمراض تنتقل بالمياه".

وتعد ولاية الوحدة، الغنية بالنفط، إحدى أكثر المناطق تضرراً من جراء الفيضانات، وقد أدى ارتفاع منسوب المياه إلى تضرر سدود في منطقتين، الأحد، ما يهدد بإغراق مخيمات للنازحين بالمياه، وقاعدة لبعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.

وأشار المكتب إلى "جهود تُبذل على مدار الساعة للإصلاح، حيث تقتضي الحاجة، ولمراقبة أي مكامن ضعف استباقاً لمزيد من الأضرار".

في ولاية بحر الغزال، غرب البلاد، تسبّبت الأمطار الغزيرة بانهيار جسر رئيسي، ما حال دون وصول المساعدات الضرورية للتجمّعات السكانية، ما فاقم معاناتها، وفق "أوتشا".

وكانت التقديرات السابقة للوكالة الأممية تشير إلى تضرر نحو 386 ألف شخص من جراء الفيضانات في سبع ولايات.

وبحسب أرقام نشرها البنك الدولي في عام 2018 يعيش 80 بالمئة من سكان جنوب السودان، البالغ عددهم 11 مليون نسمة، في "فقر مدقع"، كما تهدّد المجاعة ثلثي الشعب.

ومنذ الاستقلال عن السودان في عام 2011، شهد جنوب السودان، أحد أفقر بلدان العالم رغم احتياطاته النفطية الكبيرة، حرباً أهلية، وكوارث طبيعية، وجوعاً، وأعمال عنف عرقية، وصراعات سياسية.

وجرى توقيع اتفاق سلام في عام 2018 استناداً إلى مبدأ تقاسم السلطة داخل حكومة وحدة وطنية تشكّلت في فبراير/ شباط 2020 مع كير رئيساً لها ومشار نائباً له، إلا أن أي تقدّم يذكر لم يتحقق على صعيد تطبيق بنوده.

وتتهم الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بانتظام قادة جنوب السودان بالحفاظ على الوضع الراهن، وإذكاء العنف، وقمع الحريات السياسية، واختلاس الأموال العامة.

(فرانس برس)

المساهمون