الأمم المتحدة تحثّ المانحين على صرف المساعدات الموعودة لأفغانستان

08 أكتوبر 2021
ملايين الأفغان يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة (هوشانغ هاشمي/فرانس برس)
+ الخط -

أعلن المفوض الأممي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، الجمعة، أنه لم يتم صرف سوى ثلث الأموال التي طلبتها الأمم المتحدة بشكل عاجل لتوفير خدماتها في أفغانستان، وحثّ الدول المانحة على الوفاء بتعهداتها لتجنب كارثة إنسانية.

وقال غراندي خلال مؤتمر صحافي في جنيف: "من الرائع إعرابكم عن التضامن مع أفغانستان، لكن هل يمكنكم أن تقدموا دعمكم حيثما تكون هناك حاجة إليه على الفور. اصرفوا هذه الأموال، لقد قُطعت وعود، والآن حان وقت صرفها لأننا نحتاج إلى هذه الموارد بسرعة، خصوصاً مع اقتراب فصل الشتاء في بلد جبلي مثل أفغانستان".

وشدد المسؤول الأممي على الحاجة إلى إيجاد طرق لصرف المساعدات التنموية المجمدة منذ سيطرت حركة "طالبان" على السلطة في 15 أغسطس/آب الماضي، لتجنب انهيار البنية التحتية، أو حدوث "نزوح جماعي" للسكان بحثا عن حياة أفضل.

في 17 سبتمبر/أيلول، بعد أكثر من شهر بقليل من سقوط كابول، عقد مؤتمر وزاري في جنيف برئاسة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، وشهد تعهد الدول المانحة بالتبرع بمساعدات قدرها 1.2 مليار دولار. لكن لم يتضح كم من ذلك المبلغ مخصص لجمع 606 ملايين دولار طلبتها الأمم المتحدة لتمويل المساعدات الإنسانية لـ11 مليون أفغاني، بحلول نهاية العام الحالي.

وأوضح مفوض شؤون اللاجئين أنّ 35% فقط من المبلغ المحدد للدعم الإنساني صرف حتى الآن، وتم صرف 18% فقط من بين 300 مليون طلبتها مفوضية اللاجئين.

وأشار إلى أن منشآت المنظمات الإنسانية، على غرار مفوضيته ومنظمة الصحة العالمية وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، موجودة وتعمل. لكنه شدد على أنه "من الواضح جداً أن (الوضع) لن يكون مستداماً إذا لم نحصل على هذه الأموال".

وبالإضافة إلى المساعدات الإنسانية، حثّ فيليبو غراندي المجتمع الدولي على إيجاد طريقة لمواصلة تقديم مساعدات التنمية للبلد الذي كان يعتمد عليها كثيراً قبل تولي "طالبان" السلطة.

(فرانس برس)

المساهمون