توقعت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن يبلغ عدد الفارين من السودان مليون لاجئ هذا العام، جراء الاشتباكات التي اندلعت بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في منتصف إبريل/نيسان الماضي.
وأكدت في مؤتمر صحافي، تدفق 220 ألف سوداني إلى مصر وتشاد وجنوب السودان وأفريقيا الوسطى وإثيوبيا خلال أزمة بلادهم.
وفي 12 مايو/أيار، وثقت الوكالة الأممية فرار نحو 200 ألف شخص من السودان، إضافة إلى نزوح مئات الآلاف داخل البلاد.
وفي وقت تتفاقم الأزمة الإنسانية في هذا البلد، أعلنت الأمم المتحدة أنها تقدر بأكثر من ثلاثة مليارات دولار حجم المساعدات التي يحتاج إليها السودان في المجال الإنساني وللاجئين.
وقال مسؤول كبير في الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، إن خطة المنظمة الدولية للاستجابة الإنسانية في السودان تتطلب 2.56 مليار دولار لمساعدة المتضررين من الأزمة هناك بينما تسعى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى الحصول على مزيد من التمويل لمساعدة من اضطروا للفرار.
وأضاف راميش راجا سنجام رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف: "اليوم يحتاج 25 مليون شخص، أي أكثر من نصف عدد السكان في السودان، إلى مساعدات إنسانية والحماية. وهذا أعلى رقم نشهده على الإطلاق في البلاد".
وتابع: "متطلبات التمويل التي تبلغ قرابة 2.6 مليار دولار هي أيضا الأعلى بالنسبة لأي استجابة إنسانية خاصة بالسودان".
والخطة، وهي نسخة من الخطة الإنسانية السنوية لعام 2023 لكنها خضعت للمراجعة، وضعت لمساعدة 18 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدات.
وتسبب الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في أزمة إنسانية تهدد بزعزعة استقرار المنطقة، وأدت إلى تشريد أكثر من 700 ألف داخل البلاد وإجبار نحو 200 ألف على الفرار إلى بلدان مجاورة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الأربعاء، إنها تسعى لجمع 472 مليون دولار لمساعدة أكثر من مليون شخص على مدى الأشهر الستة المقبلة وذلك في سياق مناشدة مشتركة مع وكالة المساعدات اليوم الأربعاء.
وصرح رؤوف مازو مساعد المفوض السامي لشؤون العمليات في مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "للأسف، نحتاج مرة أخرى إلى دعوة البلدان والأفراد إلى مساعدة الأبرياء الذين فقدوا كل شيء دون ذنب ارتكبوه".
وأفاد مازو: "ما زال أشخاص، بعدد لا يحصى، عالقين ويشعرون بالذعر داخل السودان. إنهم ضحايا أبرياء لهذا القتال العشوائي". في الوقت نفسه "أصيب بالإحباط أولئك الذين هربوا عبر حدود البلاد العديدة إذ تركوا في كثير من الأحيان أو خسروا أحباء ووجدوا أنفسهم في أماكن يعد الوصول إليها صعبا للغاية وحيث الموارد ضئيلة جدا"، كما قال.
(فرانس برس، رويترز، الأناضول)