الأمم المتحدة: أكثر من خمسة ملايين شخص يكافحون المجاعة في حوض بحيرة تشاد

15 يونيو 2021
بسبب العنف باتت الخدمات الأساسية والموارد الطبيعية المحدودة أمام امتحان صعب (فرانس برس)
+ الخط -

حذّرت الأمم المتّحدة، الاثنين، من أنّ أكثر من خمسة ملايين شخص يكافحون المجاعة في حوض بحيرة تشاد، فيما يعاني 400 ألف طفل من سوء تغذية حادّ في هذه المنطقة التي تشهد أعمال عنف.

وقال "مكتب الأمم المتّحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية" (أوتشا)، في تقرير تلقّته وكالة "فرانس برس"، إنّ "5.1 ملايين شخص يكافحون ضدّ المجاعة" في هذه المنطقة في "أسوأ زيادة تسجّل منذ أربع سنوات".

وأضاف التقرير أنّه "في سائر منطقة حوض بحيرة تشاد، يحتاج 10.2 ملايين شخص إلى مساعدات إنسانية"، ولا سيّما في أقصى شمال الكاميرون، وفي منطقة بحيرة تشاد وفي منطقة ديفا (جنوب شرق النيجر)، بالإضافة إلى ثلاث ولايات في نيجيريا، هي أداماوا وبورنو ويوبي.

وتواجه كلّ هذه المناطق، بعضها منذ 2009، هجمات دامية تشنّها جماعة "بوكو حرام" و"تنظيم الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا"، الذي انشقّ في 2016 عن "بوكو حرام" وبايع تنظيم "داعش".

وحذّر التقرير من أنّه بسبب أعمال العنف التي تشهدها هذه المنطقة منذ 12 عاماً، "باتت الخدمات الاجتماعية الأساسية والموارد الطبيعية المحدودة أصلاً أمام امتحان صعب للغاية".

ولفت "أوتشا"، في تقريره، إلى الصعوبات المتزايدة التي تعترض إيصال المساعدات الإنسانية إلى محتاجيها في هذه المنطقة، بسبب أعمال العنف التي لا ينفك نطاقها يتّسع.

وذكر التقرير على وجه الخصوص "ثلاث هجمات متتالية" شُنّت في إبريل/ نيسان في داماساك، البلدة الواقعة في شمال شرق نيجيريا على الحدود مع النيجر، مشيراً إلى أنّ هذه الهجمات "استهدفت مباشرةً مجتمع الإغاثة الإنسانية"، و"أدت إلى مستوى غير مسبوق من الدمار، ودفعت بآلاف العائلات إلى وضع حرج للغاية". ونُسبت تلك الهجمات إلى تنظيم "الدولة الإسلامية في غرب أفريقيا".

ووفقاً للتقرير، فإنّ تلبية "الاحتياجات الإنسانية الأكثر إلحاحاً" في هذه المنطقة تحتاج إلى "2.5 مليار دولار" في 2021، وهو مبلغ لم يتوافر منه حتّى يونيو/ حزيران إلا "13% فقط".

وسبّب النزاع في حوض بحيرة تشاد منذ 2009 أكبر أزمة نازحين في أفريقيا، مع نزوح أكثر من مليوني شخص ومقتل ما يقرب من 36 ألفاً آخرين.

ويقيم في منطقة ديفا في النيجر وحدها 300 ألف لاجئ نيجيري فرّوا من الفظائع التي يرتكبها المسلحون في بلدهم منذ 2015، وفقاً للأمم المتحدة.

(فرانس برس)

المساهمون