يُباشر آلاف الأطباء الشباب في المملكة المتحدة، الثلاثاء، إضراباً مدته أربعة أيام، للمطالبة بأجور أفضل، في خضم أزمة غلاء معيشة، ما يزيد من الضغوط على النظام الصحي في البلاد.
وقال ستيفن بويس، المدير الصحي للنظام الصحي العام NHS في إنكلترا: "إنها التعبئة التي ستخلف أكبر تأثير في تاريخ NHS والكثير من الضغوط".
وأضاف: "ستكون الأولوية للحالات الطارئة والخطرة، لكن مواعيد بعض المرضى ستؤجل".
It’s time to brush off your BMA beanie and placards and warm up those vocal cords for round two! Let’s make our pickets lines bigger and louder than before! pic.twitter.com/hfVDIOCAuN
— Junior Doctors (@BMA_JuniorDocs) April 11, 2023
وأفاد اتحاد NHS بأنّ 350 ألف موعد طبي قد يؤجل. وسبق للأطباء الشباب أن أضربوا مدة ثلاثة أيام الشهر الماضي، ما أثّر في 175 ألف موعد.
في المملكة المتحدة يمثل الأطباء المتدربون (جونيور دكتورز) نحو نصف الأطباء في المستشفيات، وهم أطباء شباب تخرجوا للتو، وصولاً إلى أطباء لديهم خبرة ثماني سنوات.
ويأتي الإضراب الذي يبدأ صباح الثلاثاء وينتهي السبت صباحاً بعد عطلة عيد الفصح، مع وجود الكثير من العاملين في عطلة.
وقال مدير اتحاد NHS ماثيو تايلر، لمحطة "سكاي نيوز"، الاثنين: "سيكون لهذا الإضراب تأثير كارثي بقدرة NHS" على العمل بكامل طاقته.
وأضاف: "لا ينفع أن نخفي أنه سيخلف مخاطر على المرضى"، داعياً البريطانيين إلى الحذر، بقوله: "حاولوا أن تتجنبوا التصرفات الخطرة، لأن NHS لن يكون قادراً على توفير العناية اللازمة".
وأكدت نقابة BMA التي تمثل الأطباء المتدربين أنّ هؤلاء الأطباء خسروا 26% من قيمة أجورهم الفعلية منذ عام 2008.
وتطالب النقابة بزيادة هذه الأجور بنسبة 35%، الأمر الذي وصفه وزير الصحة ستيف باركلي بأنه "غير واقعي".
ويمر نظام NHS بأزمة كبيرة بعدما أضعفته سياسات التقشف وتداعيات جائحة كوفيد-19. وتكثر الإضرابات منذ مطلع السنة لدى الممرضين والأطباء والمسعفين.
(فرانس برس)