الأسير كريم يونس ينعى والدته: زارتني في السجن 700 مرة

09 مايو 2022
لم تكلّ رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها إلى أن غيّبها الموت (تويتر)
+ الخط -

أكدت المحامية الفلسطينية غيد قاسم التي تمكنت من زيارة الأسير كريم يونس، أمس الأحد، أن يونس نعى والدته بالقول: "أمي زارتني في السجن ما يقارب 700 زيارة، كانت تقاتل لتصل إلي، لم تكلّ رغم ما نثره المحتل من أشواكٍ في دربها".

وتابع، "برغم الألم والفقدان، إلا أني شعرت بسعادة وفخر عندما علمت أنَّ الحاجة لُفّت بالعلم الفلسطيني الذي غُرز أيضاً على أرض مقبرة قرية عارة حيث مثواها الأخير". وقالت المحامية:  "بهذه الكلمات تحدّث الأسير المناضل كريم يونس عن والدته الحاجة صبحية خلال زيارتي له يوم أمس في سجن "هداريم"، على أثر مصابه الجلل بفقدان والدته، أيقونة فلسطين في الصبر والنموذج الأسمى والأبهى لأمهات الأسرى والمرأة الفلسطينية المقاومة الصابرة المُحتسبة".

وأفادت المحامية قاسم بأنّ معنويات كريم عالية جداً، مع تسليم تام ويقين بقدر الله، "رأيت أمامي إنساناً صلباً، عزيمته جبال تطاول عنان السماء، ممتنّاً ومُقدّرا لتضامن شعبه، ويطمئن الجميع أنه بخير ويهديكم السلام  .. مؤمنًا بأنَّ القيد سينكسر.. وستشرق شمس حريته"، وأنهى حديثه: "بأن الاحتلال حتما إلى زوال".

وأوضحت المحامية، أنّ أمّ كريم غادرت الدنيا قبل احتضانه، إلا أنَّ عناقهما حتما مؤجل وزغاريدها سوف تصدح في السماء يوم تحرر ابنها.

يذكر أنّ الأسير كريم يونس ولد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1958م، في بلدة عارة في الأراضي المحتلة عام 1948م، وهو الابن الأكبر لعائلته، وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلته في السادس من يناير/كانون الثاني عام 1983م، وحكم عليه الاحتلال بالسّجن المؤبد، وجرى تحديد المؤبد له لاحقاً لمدة (40) عاما.

والأسير يونس هو واحد من بين 25 أسيرا تواصل سلطات الاحتلال اعتقالهم منذ ما قبل توقيع اتفاقية أوسلو، حيث رفضت على مدار عقود أن تفرج عنهم، رغم مرور العديد من صفقات التبادل، والإفراجات وكان آخرها عام 2014، حيث كان من المقرر أن تفرج سلطات الاحتلال عن الدفعة الرابعة من القدامى، إلا أنها تنكرت للاتفاق الذي تم في حينه في إطار مسار المفاوضات.

المساهمون