خضع الأسير الفلسطيني وليد دقة، (60 عاما) من باقة الغربية، اليوم الأربعاء، لعملية استئصال جزء من الرئة اليمنى في مستشفى يرزيلاي، على إثر تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد.
وأكدت زوجته سناء سلامة دقة أنه "جرى استئصال جزء كبير من الرئة اليمنى. ويمكث الآن في قسم العناية الفائقة، الساعات والأيام القادمة حاسمة".
من جانبها، أشارت عائلة الأسير دقة وحملة إطلاق سراحه، في بيان لهما اليوم الأربعاء، إلى أنه "إثر فحوصات طبية جديدة خلال اليومين الماضيين، خضع الأسير وليد دقة اليوم لعملية جراحية في الرئتين، وذلك في مستشفى "برزيلاي" في عسقلان. وحسب المعلومات المتوفرة فإنه تم استئصال جزء من رئته اليمنى، وهو حالياً في غرفة العناية الفائقة".
وأوضح البيان تعرض الأسير دقة إلى تدهور خطير في صحته ألم به في 20 مارس/ آذار 2023 نتيجة سياسة الإهمال الطبي لغرض القتل المتعمد في سجون الاحتلال، إذ تم تشخصيه بمرض التليف النقوي Myelofibrosis (سرطان نادر يصيب نخاع العظم) في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2022، والذي تطور عن سرطان الدم اللوكيميا الذي تم تشخيصه في العام 2015.
ووفقا للبيان، "يحتاج وليد من ناحية إلى عناية صحية مكثفة للرئتين والكلى والدم، ومن ناحية أخرى إلى إجراء عملية زرع نخاع بالغة الحساسية (علماً يتوافر أكثر من متبرع)، وتقتضي بيئة علاجية لا يتوفر الحد الأدنى منها في ظل ظروف الأسر والحراسة المشددة التي تمارسها إدارة السجون".
وطالب البيان المستوى السياسي الرسمي الفلسطيني والعربي، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والإقليمية والدولية، بـ"العمل لأجل الإطلاق الفوري للأسير وليد دقة لتلقي العلاج في مستشفى تتوفر فيه الشروط اللازمة لإنجاح العمليات الطبية التي يحتاجها في ظل حضور عائلته، إضافة إلى تشكيل عاجل لفريق طبي من العائلة ومؤسسات الأسرى والمؤسسات الحقوقية لزيارة وليد، وكسر ما يمارس على حالته من تعتيم طبي".