يواصل الأسير الفلسطيني زكريا الزبيدي، القائد السابق لـ"كتائب شهداء الأقصى" الذراع العسكرية لحركة "فتح" في الضفة الغربية، إضرابه عن الطعام منذ خمسة أيام، بسبب عزله المتواصل منذ اعتقاله عقب عملية "نفق الحرية"، التي كان أحد الأسرى الذين انتزعوا حريتهم فيها من سجن جلبوع، خلال الشهر الماضي.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان، إن "الأسير زكريا الزبيدي مضرب عن الطعام احتجاجاً على ظروف عزله القاسية في سجن بئر السبع الإسرائيلي".
وكانت نيابة الاحتلال الإسرائيلي قدمت الأحد الماضي، لما تسمى "محكمة صلح الناصرة" الإسرائيلية، لائحة اتهام مفصلة ضد محرري "سجن جلبوع" الستة المعاد اعتقالهم، وخمسة أسرى آخرين، وتضمنت لائحة الاتهام 20 بنداً، حيث تم توجيه تهمة الهروب لأسرى "نفق الحرية" الستة، وهم محمود العارضة ومحمد العارضة وأيهم كممجي ومناضل نفيعات وزكريا الزبيدي ويعقوب قادري، وتوجيه تهمة التستر والمساعدة على الهروب للأسرى محمود أبو شرين وقصي مرعي وعلي أبو بكر ومحمود أبو بكر وإياد جرادات.
وعبر لائحة الاتهام، تم إسقاط جميع التهم الأمنية التي قُدمت في البداية بحق الأسرى من قبل مخابرات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية، فيما قدمت نيابة الاحتلال طلباً للمحكمة من أجل استمرار اعتقالهم حتى انتهاء الإجراءات القانونية على ذمة القضية، التي قدمت النيابة فيها مواد سرية.
وأعاد جيش الاحتلال اعتقال الأسير زكريا الزبيدي مع الأسير محمد العارضة قرب قرية "أم الغنم" في منطقة الجليل الأسفل، في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، كما أعاد اعتقال الأسيرين يعقوب قادري ومحمود العارضة في 10 سبتمبر في الناصرة، واعتقال الأسيرين كممجي ونفيعات في 19 سبتمبر في شرق مدينة جنين، وذلك بعد تمكنهم من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن "جلبوع"، وتم عزل الأسرى الستة، عقب إعادة اعتقالهم، في سجون مختلفة.