ما زال الأسير الفلسطيني المصاب بالسرطان ناصر أبو حميد في وضع صحي حرج بعيادة سجن الرملة، وهو بحاجة لعلاج تأهيلي، ولا يقوى على التنفس إلا من خلال أسطوانة أوكسجين، كما لا يستطيع تحريك أطرافه.
وأفاد محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، بأنه تمكن من زيارة الأسير، صباح الأربعاء، في سجن مستشفى "الرملة"، وأن حالته الصحية غاية في الصعوبة، وتستدعي الرعاية الطبية الحثيثة، وأنه جاء إلى غرفة الزيارة على كرسي متحرك، وتلازمه اسطوانة أوكسجين للتنفس، وبالكاد يستطيع تحريك يديه وقدميه، ولا يستطيع الوقوف.
وقال عجوة إن "الأسير أبو حميد يعاني مؤخراً من قلة التركيز، وضعف في الذاكرة، وتعرف عليّ خلال المقابلة بصعوبة على الرغم من زياراتي المتكررة له على مدار سنوات، وخلال الزيارة، أبلغني أنه لا يشعر بتحسن وضعه الصحي، وفقد الكثير من وزنه، ويشعر بالتعب عند الحديث، ويتم منحه مسكنات للآلام من دون علاج مناسب رغم خطورة حالته، ويقوم أسيران بمساعدته على تلبية حاجاته".
وذكر أبو حميد أنه عقب نقله إلى سجن مستشفى "الرملة"، تعمدت إدارة سجون الاحتلال احتجازه بداية في الحجر الصحي بمفرده لمدة أسبوع، من دون مراعاة وضعه الصحي، ومن دون وجود أحد يساعده.
وحذر وكيل هيئة شؤون الأسرى والمحررين، عبد القادر الخطيب، لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، الأربعاء، من انتكاسة كبيرة في حالة الأسير أبو حميد الصحية.
وقالت هيئة الأسرى إلى أن الالتهاب الرئوي الذي يعاني منه الأسير أبو حميد كان نتيجة للتلوث الجرثومي الذي تعرض له سابقاً بأحد مشافي الاحتلال، وارتكاب خطأ طبي بحقه عندما تم زرع أنبوب للتنفس بطريقة خاطئة، ولا يقل خطورة عن مرض السرطان الذي يعاني منه.
وناشدت الهيئة مجدداً المؤسسات الحقوقية والإنسانية ضرورة التدخل العاجل والفوري، للضغط على سلطات الاحتلال لنقل الأسير أبو حميد إلى مستشفى مدني، ومنحه الفرصة لتلقي العلاج.
من جهة ثانية، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان آخر، اليوم الأربعاء، بأن الأسرى الفلسطينيين في سجن عسقلان يخوضون إضرابا عن الطعام، وسيقومون بإرجاع وجبات الطعام الثلاث، وذلك احتجاجاً على مماطلة إدارة سجون الاحتلال، وعدم الاهتمام بالأسير ناصر أبو حميد، إلى جانب رفض سجون الاحتلال نقل شقيقه ليكون بجانبه لمساعدته.
والأسير ناصر أبو حميد (49 سنة) من مخيم الأمعري بمدينة رام الله، وهو معتقل منذ عام 2002، ومحكوم بالسجن سبع مؤبدات و50 عاماً، وهو من بين خمسة أشقاء يواجهون الحكم مدى الحياة في معتقلات الاحتلال، وتعرض منزلهم للهدم عدة مرات على يد قوات الاحتلال، وكانت آخرها خلال عام 2019.