قال نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، "إنّ المئات من الأسرى وفي كافة السّجون، يبدأون بالخروج من الأقسام والاعتصام في ساحات السّجون"، كجزء من خطوات "العصيان والتّمرد" على قوانين إدارة السّجون، وذلك تحت شعار "موحدون في وجه السّجان".
كما قرر الأسرى في إطار خطواتهم المستمرة البدء بخطوات حل الهيئات التنظيمية في كافة السّجون ومن كافة الفصائل، ابتداءً من الأحد المقبل، الأمر الذي يفرض على إدارة السّجون مواجهة الأسرى كأفراد، وفق بيان لنادي الأسير.
ودعت لجنة الطوارئ العليا للأسرى المُشكلة من كافة الفصائل، وفي ظل التصعيد من قبل إدارة السّجون، أبناء شعبها لتكثيف الفعاليات المناصرة لهم يوم غد الجمعة الموافق 26 أغسطس/آب، استناداً إلى ما دعت إليه في البيان رقم (2) الصادر عنها، عبر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن أسرى الحرية، والخروج إلى نقاط التماس مع المحتل في كافة محافظات الوطن.
كان الأسرى قرروا في شباط/ فبراير الماضي الشروع في سلسلة خطوات نضالية، بعد جملة من الإجراءات التّنكيلية التي أعلنت عنها إدارة السّجون بعد شهر سبتمبر/أيلول العام الماضي، أي بعد عملية "نفق الحرية"، وكان أبرز هذه الإجراءات تغيير نظام "الفورة" أي الخروج إلى ساحة السّجن، والتضييق على الأسرى من ذوي الأحكام العالية، وتحديداً المؤبدات.
وفعلياً، إنّ جزءاً من هذه الإجراءات كان قائماً بالأساس بمستوى معين، والذي ارتبط أساساً، خلال السنوات القليلة الماضية، بما أقرّته لجنة "أردان" عام 2018 من إجراءات تنكيلية للتضييق على الأسرى.
ونفّذ الأسرى على مدار هذه الفترة سلسلة من الخطوات النضالية، بلغت ذروتها بعد شهر سبتمبر العام الماضي، مع تضاعف الهجمة بحقّهم، وبعد خطواتهم التي استمرت نحو شهرين، منذ بداية فبراير/ شباط حتى 24 مارس/آذار، علّق الأسرى خطواتهم قبل يوم من الموعد الذي كان محددًا للشروع بإضراب مفتوح عن الطعام، وهو 25 مارس الماضي، بقرار من لجنة الطوارئ العليا للأسرى التي شُكّلت باسم كافة الفصائل، بعد اتفاق تم بين الأسرى وإدارة السجون، والذي جاء نتاجاً لجلسات "حوار" شاقة جرت على مدار شهرين، إلى جانب خطواتهم النضالية.
ومؤخراً، عادت إدارة السّجون للتلويح ببعض الإجراءات ومضاعفة بعضها، الأمر الذي فرض على الأسرى حتمية استئناف المواجهة من جديد عبر تفعيل خطواتهم النضالية، والتي قد تنتهي مطلع أيلول القادم بإضراب عن الطعام بمشاركة كافة الفصائل في السّجون.