الأسرى الإداريون الفلسطينيون يواصلون مقاطعة محاكم الاحتلال لليوم الـ16

16 يناير 2022
فعالية فلسطينية سابقة ضد الاعتقال الإداري (العربي الجديد)
+ الخط -

يواصل الأسرى الإداريون الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وعددهم قرابة 500 أسير، مقاطعة محاكم الاحتلال العسكرية لليوم السادس عشر على التوالي، في إطار مواجهتهم لتلك السياسة الممنهجة تحت شعار "قرارنا حرية".

وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، في بيان، الأحد، أنّ قرار الأسرى الإداريين جاء بعد التصعيد الذي انتهجته سلطات الاحتلال خلال العام الماضي، ووصول عدد أوامر الاعتقال الإداري التي صدرت بحق أسرى سابقين ومعتقلين جدد إلى 1595 أمراً.

وأشار البيان إلى أن أعلى عدد أوامر اعتقال إداريّ سجلت خلال شهر مايو/ أيار 2021، ووصلت إلى 200 أمر، كما خاض نحو 60 أسيراً إدارياً إضرابات عن الطعام، جُلّها ضد الاعتقال الإداريّ. ومن ضمن المعتقلين الإداريين أربعة قاصرين، والأسيرة شروق البدن.

ويُصادف اليوم الأحد ذكرى ميلاد المعتقل أمل معمر عرابي، ليبلغ 18 سنة في داخل سجون الاحتلال، ويتجاوز سن الطفولة القانوني وهو رهن الاعتقال الإداريّ. وقال نادي الأسير إنّ "عرابي يواجه جريمة الاعتقال الإداريّ منذ نحو عامين، وقد تعرض للاعتقال مرتين رغم الظروف الصحية الصعبة التي يواجهها، إذ يعاني من مرض الوهن العضلي، لكنّ سلطات الاحتلال تصر على استمرار اعتقاله، وقد أصدرت بحقّه أربعة أوامر اعتقال إداريّ، مدة كل منها أربعة شهور".

ورغم المطالبات والحملات التي نُفّذت خلال فترة اعتقاله، فإن سلطات الاحتلال ردت مجدداً بإصدار أمر اعتقال إداريّ جديد بحقّه، في جريمة تضاف إلى جرائم بحق ثلاثة قاصرين آخرين، هم: محمود غسان منصور، من جنين، ووديع محمد حديد، من طولكرم، وسامي الهريمي، من بيت لحم.

واعتقل عرابي في 21 يناير/ كانون الثاني 2021، بعد 40 يومًا من الإفراج عنه من الاعتقال الأول.

وقال محامي هيئة شؤون الأسرى والمحررين، كريم عجوة، الأحد، إن "الأسير محمد العارضة، من عرابة، علق إضرابه المفتوح عن الطعام والماء الذي استمر 4 أيام"، لإعطاء فرصة لإدارة السجون للاستجابة لمطالبه المتعلقة بتحسين ظروفه الحياتية، وإنهاء العقوبات التي فرضت عليه، وجددت بعد جلسة المحكمة الماضية.

والعارضة هو أحد الأسرى الستة الذين حرروا أنفسهم عبر نفق الحرية من سجن جلبوع، في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وأعاد الاحتلال اعتقالهم بعد أيام. ووفقاً لقرار المحكمة العسكرية الإسرائيلية، فإن العقوبات المفروضة على الأسير العارضة يفترض أن تنتهي في 12 فبراير/ شباط المقبل.

على صعيد آخر، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، الأحد، إن الأسير أحمد محمد محمود، من بورين في نابلس، يعاني أوضاعاً صحية صعبة، وبحاجة إلى متابعة سريعة، وإن طبيبًا في مستشفى العفولة أكد للأسير محمود أنه بحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لاستئصال جزء من خصيته اليسرى، لوجود شظية قريبة جداً من الشرايين.

وأصيب الأسير محمود بعيار ناري قبل ثلاثة أشهر من اعتقاله في مارس/ آذار 2021، ونقل إلى المستشفى لإخراج الشظايا من جسمه، وكان من المفترض أن يخضع لعملية جراحية، إلا أن قوات الاحتلال اعتقلته قبل ذلك.

واعتقلت قوات الاحتلال الأسير أحمد محمود من منزله في 24 يونيو/ حزيران 2021، واقتادته مكبّلاً بالسلاسل ومعصوب العينين إلى معسكر حوارة، وقام جنود الاحتلال بالاعتداء عليه بالضرب، ووضعوا سلماً حديدياً فوق جسده، وساروا فوقه متعمدين الضغط على مكان إصابته.

المساهمون