كشفت الحكومة الأردنية، الثلاثاء، عن تسجيل 3800 إصابة جديدة بفيروس كورونا، في أعلى حصيلة يومية للجائحة، كما سجلت 44 وفاة، ليرتفع الإجمالي إلى 58855 إصابة، و668 وفاة، كما بلغ عدد الحالات الجديدة التي أُدخِلت للعلاج في المستشفيات 198، ليرتفع إجمالي من يتلقّون العلاج في المستشفيات إلى 1283 مصابا، بينما يخضع باقي المصابين للعزل المنزلي.
وقال مسؤول ملف كورونا في وزارة الصحة، وائل الهياجنة، إنه يرفض لجوء الحكومة للحظر الشامل، وأن حظر الجمعة لا يعد شاملا، وأضاف: "وزارة الصحة تملك في مستشفياتها نحو 593 جهاز تنفس اصطناعي، مشغول منها 30 في المائة فقط، والمستشفيات الحكومية ما زالت قادرة على استقبال مزيد من الإصابات".
وصدرت أمس تعليمات تلزم موظفي الوزارات والدوائر الحكومية والمؤسسات الرسمية بإجراءات مكافحة تفشي وباء كورونا. وبموجب التعليمات، يتولى ديوان المحاسبة مراقبة مدى التزام موظفي الحكومة بإجراءات الوقاية، ومنها فحص حرارة الموظفين، والتأكد من تنزيل تطبيق "أمان" على هواتفهم، والتزام الموظفين بوضع الكمامة أثناء الدوام، وعند استقبال المراجعين.
وقالت منظّمة "أطباء بلا حدود" إنها استقبلت 7 مصابين بفيروس كورونا في مركز للعلاج تابع لها في مخيم الزعتري للاجئين السوريين تديره بالتعاون مع وزارة الصحة الأردنية ومفوضية شؤون اللاجئين الأممية ومنظّمات عاملة في المخيّم. ويُقدم المركز الذي تبلغ قدرته الاستيعابية 30 سريرا، الرعاية الصّحية لمن يعانون من أعراض خفيفة أو متوسطة من جراء إصابتهم بالفيروس، في حين تتم إحالة من يعانون من أعراض شديدة أو حرجة إلى مستشفيات وزارة الصّحة.
وقالت رئيسة بعثة أطباء بلا حدود في الأردن جيما دومينغيز: "نراقب الوضع الصّحي في مخيّم الزعتري منذ شهر مارس/آذار الماضي، لأن الأوبئة تنتشر بسرعة في المخيّمات. من الصعب تطبيق تدابير الوقاية من العدوى، كغسل اليدين، ووضع الكمامة، والتباعد الجسدي في هذا المخيّم المكتظ".