الأردن يعود إلى الإجراءات المشددة لمواجهة كورونا: حظر يوم الجمعة وتقليص ساعات الحركة طيلة الأسبوع
أصدر رئيس الوزراء الأردني، بشر الخصاونة، يوم الأربعاء، قراراً يقضي بفرض حظر تجوّل شامل ابتداء من الساعة العاشرة من مساء يوم الخميس وحتى السادسة من صباح يوم السبت من كلّ أسبوع وحتى إشعار آخر، وذلك لتطويق انتشار عدوى فيروس كورونا الجديد.
وينص القرار على تخصيص ساعة لأداء صلاة الجمعة سيراً على الأقدام يحدّدها وزير الأوقاف والشؤون والمقدّسات الإسلاميّة.
وبحسب القرار يحظر تنقل الأشخاص وتجولهم في مناطق المملكة جميعها في باقي أيام الأسبوع من الساعة 10 ليلاً وحتى 6 صباحاً، فيما تغلق المنشآت في جميع مناطق المملكة من الساعة 9 مساء وحتى 6 صباحاً، باستثناء منشآت يقرر رئيس الوزراء أن طبيعة عملها تقتضي خلاف ذلك. ويدخل هذه القرار حيز التنفيذ اعتباراً من صباح الخميس 25 شباط/ فبراير الحالي وحتى إشعار آخر.
كما أصدر الخصاونة، الأربعاء، أمر دفاع آخر ينصّ على التقيّد بمسافات التباعد، وارتداء الكمامات، ويشدد العقوبات على المخالفين.
وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام، علي العايد، خلال إيجاز صحافي للحديث عن تطورات الوضع الوبائي، والإجراءات الحكومية للتعامل معه، إنّه "سيتم تشديد العقوبات على المنشآت والأفراد غير الملتزمين بارتداء الكمامات ومسافات التباعد، وتغليظ العقوبات على المقاهي والمطاعم التي تقدّم الأرجيلة (النرجيلة)".
وفيما يتعلق بالأفراد، "يعاقب كل من لا يتقيد بمسافات التباعد بغرامة لا تقل عن 20 ديناراً (28 دولاراً) ولا تزيد عن 100 دينار (140 دولاراً)، كما يعاقب كل من لا يلتزم بارتداء الكمامة بغرامة لا تقل عن 60 ديناراً (84 دولاراً) ولا تزيد عن 100 دينار (140 دولاراً)".
يعاقب كل من لا يتقيد بمسافات التباعد بغرامة لا تقل عن 20 دينارا (28 دولار) ولا تزيد عن 100 دينار (140 دولار)
وفيما يتعلق بالمنشآت، "تعاقب المنشأة التي يخالف العاملون فيها بغرامة لا تقل 500 دينار (700 دولار) ولا تزيد عن 1000 دينار (1400 دولار) إذا كانت المخالفة للمرة الأولى؛ وبغرامة قدرها 1000 دينار (1400 دولار) وإغلاق المنشأة المخالفة لمدة 7 أيام حال تكرار المخالفة"، حسب العايد.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء أصدر تعميماً يؤكّد على دوام الحدّ الأدنى من موظفي الدوائر الحكوميّة بنسبة 30%، باستثناء الجهات التي يتطلّب عملها خلاف ذلك وبنسبة 50% من الموظفين بأي حال من الأحوال.
وأضاف العايد، "شهدنا خلال الأيام الماضية تطورات كبيرة على مستوى الحالة الوبائية في المملكة؛ فقد تزايدت أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وارتفعت نسب الفحوصات الإيجابية إلى معدلات مقلقة؛ ما يتطلب منا رفع وتيرة الحذر، واتخاذ إجراءات تتلاءم مع مستوى هذه التطوّرات".
بدوره قال وزير الصحة، نذير عبيدات، إن السلالة البريطانية هي السائدة في الحالات المكتشفة في عمّان وباقي المحافظات.
وبين أن خطورة السلالة البريطانية تتمثل في قدرتها العالية في التفشي، مشيراً إلى أن الواقع الوبائي يتطلب إجراءات حازمة للحد من انتشار العدوى مثل زيادة ساعات الحظر وإغلاق بعض القطاعات.
ودعا وزير الصحة المواطنين إلى الالتزام بسبل الوقاية والحد من نشاطاتهم، مؤكداً أن برنامج التطعيم أولوية وطنية والحكومة تسعى لتأمين اللقاحات للمواطنين.
وأعلن وزير التربية والتعليم، تيسير النعيمي، الاستمرار في تعليق دوام طلبة الصفين العاشر والحادي عشر ضمن المرحلة الثانية للعودة للتعليم الوجاهي حتى إشعار آخر، والاستمرار في التعليم المتمازج من خلال الوجاهي في المدارس والتعليم عن بعد لطلبة رياض الأطفال والصفوف الثلاثة الأولى والتوجيهي كما هو الآن.
بدوره، قال وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، محمد الخلايلة، إنه سيتم السماح بساعة واحدة يوم الجمعة خلال الحظر للذهاب إلى الصلاة سيراً على الأقدام، وسيتم صباح يوم الخميس من كل أسبوع تحديد ساعة صلاة الجمعة.