أعلن الأمن الأردني، السبت، القبض على من وصفه بـ"أخطر مطلوب بتجارة وترويج مادة الكوكايين" في العاصمة عمّان دون أن يذكر اسمه، في إطار حملات مكثفة على تجار المخدرات في البلاد، بموازاة التصدي لمحاولات المليشيات الإيرانية لتهريب المخدرات وإدخالها إلى الأردن.
وباتت المعركة التي تخوضها القوات المسلحة الأردنية وإدارة مكافحة المخدرات تُشن على جبهتين؛ الأولى خارجية، من خلال "التصدي الحازم لعمليات تهريب المخدرات عبر الأردن إلى دول أخرى، انطلاقاً من الحدود السورية، حيث تم إحباط الكثير من محاولة تهريب في النصف الأول من العام الحالي، بواقع 20 مليون حبة (كبتاغون) و20 ألف كف حشيش و78 ألف حبة (ترامادول)، إضافة إلى تمكن الجيش من قتل واعتقال عشرات المهربين".
أما الجبهة الثانية فهي داخلية، "عبر التصدي لتزايد انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات وترويجها، بالتوازي مع المشكلات الاجتماعية والنفسية، في ظل تردي الظروف الاقتصادية والمعيشية بين الناس".
الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام عامر السرطاوي، قال، في بيان مساء السبت، إنّ العاملين في إدارة مكافحة المخدرات "واصلوا تنفيذ عملياتهم النوعية في مرحلة جديدة من تكثيف الجهود لمحاربة أنشطة تجارة وترويج وتهريب المواد المخدرة، وضرب أوكار المجرمين".
وأشار السرطاوي إلى أن أحد فرق التحقيق توصل بعد عمل استخباري وعملياتي طويل إلى الإيقاع بالمطلوب الأول بترويج وتجارة مادة الكوكايين المخدرة في العاصمة عمّان، والقبض عليه.
مكافحة المخدرات : ضبط اخطر مطلوب بتجارة وترويج مادة الكوكايين المخدرة في العاصمة
— مديرية الأمن العام (@Police_Jo) August 13, 2022
للتفاصيل|| https://t.co/TtXTqVRO4l#الأمن_العام #الأردن pic.twitter.com/9p6fuaOZ4f
ولفت إلى أنّ فريقاً عملياتياً خاصاً تولّى التحقيق في القضية، بعد ورود معلومات عديدة عن وجود شخص خطير يقوم بإدخال وترويج مادة الكوكايين المخدرة إلى العاصمة، والتي تُعد مادة خطرة قليلة التداول في المملكة، مبيناً أن الفريق قام بجمع المعلومات ومتابعة الأسماء المشتبه فيها لحين تمكنهم من تحديد الشخص المتورط في ترويج تلك المادة المخدرة الخطرة (الكوكايين).
وأوضح المسؤول الإعلامي أنّ خطة أمنية محكمة أعدت لاستدراج ذلك الشخص وإلقاء القبض عليه "حيث تمكن الفريق من مداهمة الشخص داخل مركبته في إحدى مناطق العاصمة وإلقاء القبض عليه وبحوزته كمية من مادة الكوكايين المخدرة، وواحد كيلوغرام من مادة الحشيش المخدرة و2000 حبة مخدرة، إضافة إلى ضبط شخص مشبوه برفقته".
وأضاف: "بمتابعة مجريات التحقيق تم التوجه لمكان إقامة ذلك الشخص وبتفتيشه عثر على 2.5 كغم من مادة الكوكايين المخدرة إضافة إلى 16 كفاً من مادة الحشيش المخدرة وكميات كبيرة من الحبوب المخدرة وكمية من مادة الكريستال المخدرة وسلاح ناري"، لافتاً إلى أنه ستتم إحالة القضية لمدعي عام محكمة أمن الدولة.
وفي قضية نوعية أخرى، تمكن فريق تحقيق من إدارة مكافحة المخدرات من متابعة شخص يشتبه فيه بالترويج والاتجار بالمواد المخدرة بعد متابعة معلومات وردت حول قيامه بعرض كمية كبيرة من المواد المخدرة للبيع، وقد تم نصب كمين محكم له، وبعد تحديد موعد ومكان نقله وبيعه للمواد المخدرة فقد جرت مداهمته داخل مركبته على أوتوستراد عمّان – الزرقاء، وألقي القبض عليه وضبطت بحوزته 50 ألف حبة مخدرة.
وفي قضية ثالثة، داهمت قوة أمنية وبإسناد من الفريق الخاص داخل الإدارة إحدى المزارع في محافظة البلقاء بعد التأكد بالطرق الاستخبارية من قيام مالكها باستخدامها لزراعة أشتال الماريجوانا المخدرة، وألقي القبض عليه وضُبطت داخل المزرعة 120 قوارة مزروعة بأشتال الماريجوانا المخدرة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة.
والأسبوع الماضي، قال مدير الأمن العام اللواء الركن حسين الحواتمة "إننا نخوض حرباً يومية ضد آفة المخدرات ونبذل جهوداً كبيرة ومتواصلة لمواجهتها والقضاء عليها".
وأضاف أن "حملاتنا الأمنية مستمرة وندخل مرحلة عملياتية جديدة للتصدي لتجار ومروجي المخدرات ومداهمتهم".
وتأتي الجهود المكثفة على تجار المخدرات بعد مطالب من خبراء ومختصين للحكومات والأجهزة الأمنية بتكثيف الجهود على تجار المخدرات داخل البلاد، وليس فقط على الحدود حماية للأجيال الشابة.
ووفق الأرقام الصادرة عن إدارة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام فإنه جرى التعامل خلال النصف الأول من العام الحالي مع 8489 قضية مخدرات، منها 2490 قضية تتعلق بالاتّجار والترويج، ونحو 6000 قضية تعاطٍ، أما العام الماضي 2021 فقد بلغت 19122، منها 4858 قضية اتّجار، و14264 قضية تعاطٍ، حيث ارتفعت جرائم الاتجار بالمخدرات بنسبة 23.93%، وجرائم تعاطي المخدرات بنسبة 175% عن عام 2020.