قتل شخصان وأصيب 3 آخرون في مشاجرة عائلية، بمنطقة أبو علندا شرق العاصمة الأردنية عمّان، مساء الخميس، بحسب ما ذكرت مديرية الأمن العام.
وقال الناطق باسم المديرية عامر السرطاوي، في بيان، إنّ المشاجرة "نتجت عنها وفاة شخصين بعيار ناري وإصابة 3 آخرين تم إسعافهم إلى المستشفى".
وأشار السرطاوي إلى "ضبط عدد من الأطراف" المشاركة في المشاجرة، موضحاً أنّ "التحقيقات جارية في القضية".
وفي التفاصيل، وقعت، مساء الخميس وقبل إفطار اليوم الثامن من شهر رمضان، مشاجرة عائلية بين إخوة وأبنائهم على الميراث، في منطقة أبو علندا، نتجت عنها وفاة شخص يبلغ من العمر 54 سنة إثر إصابته بعيار ناري، إلى جانب إصابة ثلاثة آخرين تبلغ أعمارهم 25 و23 و38 سنة جرى إسعافهم إلى مستشفى البشير، وما لبث أن فارق الحياة ابن المتوفى الأول والبالغ 25 عاماً.
وقال أستاذ علم الاجتماع حسين الخزاعي، لـ"العربي الجديد"، إنّ الظروف الصعبة وعدم التعامل الإيجابي مع الخلافات الشخصية، تدفع الناس إلى ارتكاب الجريمة.
وتابع: "من المفترض أنّ رمضان شهر التسامح والمحبة والتكافل، إلا أنّ ما يحدث عكس ذلك، خاصة عند من لديهم النزعات العدوانية، فهم لا يهتمون بقيم هذا الشهر"، لافتاً إلى أنّ "أغلب الجرائم الجنائية في الأردن نتيجة الخلافات الشخصية وعدم حلّها ودياً لتتفاقم الأمور، وتنتهي بارتكاب الجرائم أحياناً، خاصة في ظل غياب ثقافة التسامح التي من المفترض أن تسود، ولا سيما في شهر الصوم".
وارتفع عدد جرائم القتل عام 2022 في الأردن، وفق مصادر الطب الشرعي الأردني، إلى 118، بزيادة 14 جريمة عن تلك المسجلة عام 2021.
وبحسب التقرير السنوي الصادر عن مديرية الأمن العام في الأردن لعام 2021، فإنّ معدل ارتكاب الجريمة في المملكة بلغ 19 جريمة لكل 10 آلاف نسمة، وشكلت جريمة الإيذاء البليغ أعلى نسبة بين جرائم الجنايات والجنح الواقعة على الإنسان بنسبة 60.44%، تلتها جريمة الشروع بالقتل بنسبة 26.68%. وفي المرتبة الأخيرة شكّلت جريمة الضرب المفضي إلى الموت أقل نسبة بلغت 0.5%. وبلغ عدد جرائم الجنايات والجنح التي تقع على الإنسان 1087 جريمة، وقد شكّلت ما نسبته 5.18% من مجموع الجرائم الكلي.