اعتقلت الأجهزة الأمنية الأردنية، أمس الثلاثاء، رجلاً استخدم مكبرات صوت مسجد لنقل الإجابات الصحيحة لطلاب كانوا يؤدون امتحان الثانوية العامة (التوجيهي) في اللغة الإنكليزية، في إحدى المدارس غربي المملكة.
ووثّقت مقاطع فيديو لجوء بعض الأشخاص إلى مكبرات الصوت بالمساجد القريبة من لجنة الامتحانات لنقل الإجابات إلى الطلاب.
الغش في التوجيهي!!
— فراس الماسي | Firas Almasi 💎 (@FAlmasee2) July 18, 2023
تسريب اجابات إمتحان التوجيهي عبر سماعات أحد المساجد في البلقاء..#الأردن #التوجيهي #توجيهي2005 #فراس_الماسي #البلقاء pic.twitter.com/YO26Utntif
وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام، عامر السرطاوي، إنَّ القوة الأمنية المُكلّفة بتأمين حراسة إحدى المدارس التي تُقدّم بها امتحانات الثانوية العامة في محافظة البلقاء، تحركت إلى أحد المساجد القريبة بعد سماعهم شخصاً استخدم مكبرات الصوت لمحاولة تغشيش أجوبة امتحان الثانوية العامة.
وأكّد الناطق الإعلامي، أنّ القوة الأمنية تمكنت من ضبط ذلك الشخص على الفور داخل المسجد، وبوشر التحقيق معه تمهيداً لاتخاذ الإجراءات القانونية والإدارية بحقه.
بدورها، قررت وزارة التربية والتعليم الأردنية ، نقل 4 مراكز امتحانية في مدينة السلط وسط غرب الأردن، إلى مناطق أخرى.
بسبب المشاغبة على الامتحان والتأثير على مجرياته التربية تقرر نقل 4 مراكز امتحانية في السلط.
— فراس الماسي | Firas Almasi 💎 (@FAlmasee2) July 18, 2023
قررت لجنة الامتحان العام في وزارة التربية والتعليم اليوم الثلاثاء، نقل 4 مراكز امتحانية في السلط الى أخرى. وشمل القرار نقل مركز الكرامة الثانوية للبنات الى مركز خالدة القرشية الثانوية…
وقالت وزارة التربية والتعليم، إنه سيتم تحديد من تورط في تعكير صفو الامتحانات في محافظة البلقاء، لأن القانون الأردني يجرّم المساس بهيبة الامتحان.
وتعقد امتحانات الشهادة الثانوية العامة "التوجيهي" في الأردن، للعام الحالي بمشاركة 189 ألفاً و410 طلاب وطالبات، منهم 126 ألفاً و271 من الطلاب النظاميين، و63139 من طلبة الدراسة الخاصة، وسيكون الامتحان الأول في التربية الإسلامية.
وتشكل امتحانات "التوجيهي" كابوساً لآلاف الطلاب وأسرهم في الأردن، إذ تعد نتيجتها المعيار الوحيد لقبول الطلاب في الجامعات الحكومية والخاصة.
وتجرى الامتحانات في 766 مركزاً في مديريات التربية والتعليم، تشتمل على 1856 قاعة امتحان، إضافة إلى 42 قاعة احتياط، بواقع قاعة واحدة احتياط لكل مديرية، وسيقوم ما يزيد على 20 ألف معلم ومعلمة بمراقبة الامتحانات.
ومن التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي على الغش بمكبرات الصوت، غرّد الناشط عبد الحميد قائلا: "مسجد بإحدى قرى الأردن يغشش الطلاب في الامتحانات، اللي غشش فاهم حديث (من كتم علما ألجمه الله بالنار) بالغلط وطبقه جزاه الله خيرا فرج كرباً كثيرة عن إخوته الطلاب المسلمين، لا تختلفوا شو رح يكسب حسنات أو سيئات، الواحد بوده يعيش بهي القرية بكل امتحان..".