اكتظاظ وضعف تنظيم في مراكز تلقيح بتونس

03 يونيو 2021
يضطر مسنون لانتظار دورهم فترة أطول (العربي الجديد)
+ الخط -

يعيش بعض مراكز التلقيح ضد كورونا في تونس، على وقع الاكتظاظ وغياب التنظيم، ما يؤدّي أحيانا إلى حالة من الفوضى والتدافع رغم الإجراءات المسبقة المعتمدة لتحديد مواعيد التلقيح.

هذه الحالة أكّدها بيان لرئاسة الحكومة، الذي تحدث عن وجود "تجاوزات بسبب اكتظاظ المواطنين وطول فترة الانتظار، إلى جانب عدم تخصيص مكان لائق لاستيعاب المتوافدين على بعض مراكز التلقيح"، وذلك بعد الزيارة التي قام بها رئيس الحكومة هشام المشيشي، الإثنين، لأكبر مركز للتلقيح بالعاصمة وتحديدا بقصر المؤتمرات، في ظل وجود شكاوى من المواطنين.

ويشهد بعض مراكز التلقيح اكتظاظا غير مسبوق، نظرا لتحسن الإقبال على تلقي اللقاحات، في ظل جهود وزارة الصحة في القيام بعدة حملات تحسيسية، بعد تسجيل عزوف التونسيين عن التطعيم بسبب مخاوف وإشاعات.

اكتظاظ في مراكز تلقيح (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

وبحسب آخر أرقام وزارة الصحة، فقد بلغ العدد الإجمالي للمسجلين للتلقيح 2115253، وحصل حتى تاريخ 1 يونيو/حزيران الجاري نحو 983647 تونسيا على اللقاح، من بينهم 31047 حصلوا على الجرعة الثانية.

مركز دار الشباب خزندار، بباردو، واحد من المراكز المكتظة وفق ما عاينه "العربي الجديد"، إذ جلس بعض كبار السن على الكراسي ووُضعت لهم خيم في الفناء الخارجي، ولكن أمام الباب المؤدي لقاعة التلقيح كان التدافع والزحام واضحين، وتعالت أصوات البعض الآخر.

المواطن التونسي علي الذي حضر برفقة والده (85 عاما) ووالدته (84عاما) قصد حصولهما على جرعة التلقيح، أكد لـ"العربي الجديد"، أن التوقيت كان العاشرة والنصف صباحا ورغم ذلك لم تتم مناداة والديه ولم يتمكنا من المرور بسبب الزحام والتدافع".

اكتظاظ في مراكز تلقيح (العربي الجديد)
(العربي الجديد)

ولفت إلى أن والديه بالكاد يتمكنان من المشي، ورغم ذلك فقد تم تحديد مركز للتلقيح بعيد عن مقر السكنى، وزاد الأمر بطول انتظارهما. إنّ ما يحصل يتلخص بسوء التنظيم.

بدورها، تحدثت آمنة بوبكر عن الفوضى في مراكز التلقيح، إذ ينتظر المسنون رغم تحديد موعد مسبق، ولا يتم احترام كبر سنهم، الأمر الذي أثر على نفسية والدتها.

من جهته، قال الثمانيني حسن التونسي، إنه اضطر لانتظار دوره قرابة ساعة، ولا يمكنه الوقوف كثيرا ويأمل أن تتم مناداته لأنه لم يفهم شيئا مما يحصل.

وبيّن أن المواطن يتحمل جزءا من المسؤولية في الفوضى الحاصلة، فالبعض يكون موعده العاشرة صباحا ولكنه يأتي قبل ساعتين ما يؤدي إلى الاكتظاظ، مضيفا أن آخرين يتدافعون للحصول على التلقيح قبل غيرهم، الأمر الذي تسبب في التأخير والزحام.

المساهمون