افتتاح 70 مدرسة في مناطق الموصل المحررة

23 يناير 2017
طلبة يحتاجون إلى التأهيل النفسي بعد مرحلة داعش(إمراح يورولماز/الأناضول)
+ الخط -



أعلن مسؤولون عراقيون في محافظة نينوى وعاصمتها الموصل، اليوم الإثنين، عن افتتاح المجموعة الأولى من المدارس الرسمية في المناطق المحررة من المدينة، بعد نحو ثلاثة أعوام من توقف الدراسة فيها، بفعل احتلال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) المدينة.

وتشهد تلك المناطق اليوم الإثنين افتتاح أول 70 مدرسة خلال مرحلة أولى، ضمن خطة تهدف إلى افتتاح 400 مدرسة داخل المناطق المحررة.

وقال مدير عام التربية في محافظة نينوى، محمد علي الطحان، لـ"العربي الجديد" إن" دوائر التربية في محافظة نينوى باشرت التدريس في 70 مدرسة ابتدائية وثانوية في المناطق المحررة البعيدة عن مناطق الاشتباكات والمعارك، وتحديدا في المناطق الشمالية والشمالية الشرقية لبعدها عن الاستهداف من قبل التنظيم".

وأضاف أن "المناطق التي يؤجل فيها الدوام إلى حين إنهاء عمليات الكشف والتفتيش الأمني عن العبوات والألغام هي: حي الحدباء، حي العربي، حي الأندلس، حي الشرطة. وعدد المدارس التي استؤنف الدوام فيها هو 70 مدرسة، بواقع 40 مدرسة ابتدائية و30 مدرسة ثانوية".

وأوضح أن "الكتب والقرطاسية وصلت إلى مخازن وزارة التربية في المحافظة، وانتظام الدوام يبدأ في 70 مدرسة في جميع المراحل".

قال قائد عمليات نينوى، اللواء نجم الجبوري، لـ"العربي الجديد"، إن "قيادة عمليات نينوى وفرت الحماية اللازمة للمدارس التي بدأ الدوام فيها بعد توقف أكثر من عام ونصف العام. ونحن نريد أن تعود الحياة إلى المناطق التي تحررت من (داعش). كما أن الدوام عاد في الأحياء البعيدة عن خط التماس مع التنظيم، فعودة الحياة تساهم في عودة النازحين إلى مدنهم".


أما نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، نور الدين قبلان، فقال لـ"العربي الجديد": "نحو ثلاث سنوات ضاعت من حياة الطلبة وباقي المناطق التي سيطر عليها داعش، وعودة الحياة إليها تعني بداية نهاية هذا التنظيم الذي ساهم في تدمير المدينة، التي أحرقت وتضررت بنسبة 60 في المائة".

وأشار إلى أن "ملف التربية وإعادة فتح المدارس واحد من التحديات الكبرى، كما نحتاج إلى موازنة كبيرة لإعادة إعمار المدينة، فكل شيء محطم ومدمر من شوارع وأبنية ومستشفيات حيثما مشيت".

وقال أحد معلمي مدرسة البشائر في تربية نينوى، ويدعى يونس الحمدون، لـ"العربي الجديد" إن "الحياة عادت ونعمل على إعادة تأهيل نفسي للطلبة الذين انقطعوا عن الدوام والانتظام به منذ سيطرة التنظيم على المدينة. وهناك طلبة لا يزالون بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسي، بعد أن علّم التنظيم الأطفال كيفية القتال والتفجير والذبح".

وتابع "اليوم الأول عملنا على إعادة بناء فكر ونفسية الطفل. وسألت أحد الطلبة عمّا كان يدرسهم التنظيم فقال: عبوة زائد عبوة يساوي عبوتين، وانتحاري زائد انتحاري يساوي انتحاريين اثنين. هذا التطرف في التعليم من قبل التنظيم يحتاج إلى إعادة بناء نفسي وعقلي من قبل التربية والمنظمات الإنسانية الدولية، التي أثبتت فشلها في التعامل مع الأزمة الإنسانية في نينوى".




المساهمون