اعتداء على مسجد "سيدنا علي" في قرية الحرم المهجرة بقضاء يافا

02 فبراير 2023
مسجد "سيدنا علي" في مدينة هرتسليا (Getty)
+ الخط -

سُجّل اعتداء، اليوم الخميس، على مسجد "سيدنا علي" في مدينة هرتسليا التي بُنيت على أنقاض قرية الحرم المهجرة في قضاء يافا، بإلقاء زجاجات حارقة على سطحه.

وتقع القرية التي هُجِّر أهلها في عام النكبة (1948) على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بعد 19 كيلومتراً شمال مدينة يافا.

وليست المرة الأولى التي يتعرض فيها مسجد "سيدنا علي" لاعتداء مماثل، فقد تعرّض، في 16 يناير/ كانون الثاني عام 2019، لاعتداء.

محمد تايه، حارس المسجد منذ 38 عاماً، ويرفع الأذان فيه، قال لـ"العربي الجديد": "أنا وابني نسكن في مسجد سيدنا علي، وأعمل على حراسته منذ سنوات، صباح اليوم استيقظنا ورأينا زجاجتين حارقتين على سطح المسجد، مع تسجيل أضرار بسيطة وحروق في سطح المسجد".

وأضاف: "لم نسمع تحديداً متى أُلقيَت الزجاجات الحارقة، بسبب الطقس الماطر وصوت الريح العالي، وفور عثورنا على الزجاجتين اتصلنا بالشرطة التي حضرت إلى المكان وتفحصت الموقع، وفتحت ملفاً للتحقيق في ظروف الاعتداء وملابساته".

وتابع: "هذا ليس الاعتداء الأول على المسجد، هناك متطرفون اعتدوا على المسجد في السابق"، مشيراً إلى أنّ الصلاة ترفع خمس مرات في المسجد، ويأتي عمال في المنطقة من الداخل الفلسطيني والضفة للصلاة فيه، لافتاً إلى أنه في عام 1983 رُمِّم المسجد، وبعدها بعامين افتُتح وأُقيمت الصلاة فيه.

ويشهد الداخل الفلسطيني اعتداءات متكررة على دور العبادة للمسلمين والمسيحيين من المجموعات المتطرفة للمستوطنين، ويطلق عليها "عصابات تدفيع الثمن".

وسُميت قرية الحرم بهذا الاسم لكونها نشأت في المكان الذي دُفن فيه، كما يقال، وليّ الله علي بن عليل المعروف بابن عليم. وتكريماً لصاحب المقام، بُني في زمن صلاح الدين الأيوبي مسجد يضُم المقام، وأصبحت القرية تعرف أيضاً باسم سيدنا علي، نسبة إلى مسجد "سيدنا علي" بن عليل، الموجود فيها.

المساهمون