اعتداء على فتى انتقاماً من والده.. جريمة جديدة تهز الأردن

09 ديسمبر 2020
هزت الجريمة الشارع الأردني (Getty)
+ الخط -

تعرّض فتى أردني يبلغ من العمر 15 عاماً، من سكان منطقة مرج الحمام في العاصمة عمّان، لاعتداء وحشي من أحد الخارجين عن القانون، بضربه على رأسه ووجهه وعنقه وظهره، ما سبّب له جروحاً قطعية عميقة وخطيرة جداً، انتقاماً من والده. 

وتأتي هذه الجريمة الجديدة بعد  أقل من شهرين على قضية فتى الزرقاء صالح التي هزت الرأي العام الأردني والعربي، ولاقت استهجاناً كبيراً، بعدما أقدم عدد من أرباب السوابق بالاعتداء عليه باستخدام أداة حادة، وعملوا على بتر يديه وفقء عينه.

وقال الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام الأردني عامر السرطاوي في بيان اليوم الأربعاء، إنه ورد بلاغ بعد منتصف الليل بإسعاف حدث يبلغ 15 عاماً من العمر للمستشفى، إثر تعرضه لاعتداء بواسطة أداة حادة في منطقة الرأس من قبل أحد الأشخاص في أثناء وجوده داخل منزله في منطقة مرج الحمام. 

وأضاف الناطق الإعلامي أن الحدث ما زال قيد العلاج، وهو بحالة صحية مستقرة، فيما بينت التحقيقات الأولية أن المتهم حضر إلى منزل الحدث لوجود خلافات مالية سابقة بينه وبين والده، وبعد عدم العثور على والده ضربه بواسطة أداة حادة على عدة مناطق في منطقة الرأس. 

وتابع أنه فور تلقي البلاغ، شكلت فرق تحقيق وتفتيش ومتابعة للبحث عن المتهم الذي حُدِّدَت هويته وتبين أنه من ذوي السوابق الإجرامية في قضايا السرقات. 

وأضاف أنه بوقت قياسي تمكنت فرق التحقيق المشتركة من تحديد مكان اختباء المتهم داخل إحدى المزارع جنوب العاصمة، وجرت مداهمتها وإلقاء القبض عليه، وبوشر التحقيق معه تمهيداً لإحالته على القضاء لينال عقابه الرادع، مشدداً على أنه لن يفلت أحد من العقاب، وكل من يجرؤ على الاعتداء على حياة المواطنين وسلامتهم سيلاقي جزاءه الرادع الذي يستحقه ويحمي المجتمع منه ومن شروره. 

بدوره، كتب الطبيب عيسى أبو صالح منشوراً عبر صفحته الشخصية في الفيسبوك، روى من خلاله تفاصيل الحالة التي وصل بها الفتى بهاء إلى المستشفى، موضحاً أنه صادف أنه مناوب في قسم الإسعاف والطوارئ في مستشفى البشير حال وصول  الطفل بهاء مصاباً بجروح قطعية.

وأضاف أبو صالح: " كنت الطبيب الذي استقبله في طوارئ البشير، الطفل كان نائماً ومصاباً بـ4 ضربات في الساطور على رأسه ووجهه وضربات على مختلف أنحاء الجسم، لافتاً إلى أن بهاء قال إن صاحب والده هو الذي ضربه.

وأشار الطبيب إلى أن الضربات التي تلقاها الطفل خلقت كسوراً عميقة جداً في الجمجمة وضربات في الوجه مع قطع في بعض الأعصاب التاجية المغذية للوجه. 

من جانبها، قالت ممثلة اليونيسف في الأردن، تانيا شابويزات، في بيان اليوم الأربعاء، إن المنظمة تشعر بعميق الحزن حيال الحادثة المروعة التي ارتكبت هذا الصباح بحق طفل يبلغ من العمر 15 عاماً في منزله في عمان. 

وأضافت: "جميع أنواع العنف ضد الأطفال يمكن منعها"، مؤكدة دعمها لتسريع الجهود والأطر التشريعية لإنهاء جميع أشكال العنف ضد الأطفال في البلاد. 

المساهمون