اشتباكات عشائرية في دير الزور.. ومقتل طفلة وإصابة شقيقها في إدلب

09 مايو 2023
كان الدفاع المدني أول الواصلين حيث أسعف الشاب ونقل الطفلة للطبابة الشرعية (فيسبوك)
+ الخط -

قُتل شخص وجرح آخرون، اليوم الثلاثاء، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية بريف محافظة دير الزور، فيما قتلت طفلة وأصيب شقيقها إثر إلقاء قنبلة يدوية على الخيمة التي يقيمون بها منطقة دير حسان بريف إدلب.

وقالت مصادر من أبناء ريف دير الزور لـ"العربي الجديد" إن الشاب زيد حسن المضحي قُتل اليوم الثلاثاء، وأُصيب ثلاثة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية عنيفة بين مجموعة مُسلحة من أبناء عشيرة "الهياهي" ومجموعة مُسلحة أخرى من أبناء عشيرة "العفادلة" في بلدة غرانيج بريف دير الزور الشرقي، شرق البلاد.

وكان ثلاثة أشخاص على الأقل قد أُصيبوا يوم السبت الفائت، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية بين أبناء عمومة بداعي "الثأر" في بلدة غرانيج بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق البلاد.

إلى ذلك، أُصيب شخصان بجروح متوسطة، اليوم الثلاثاء، إثر اندلاع اشتباكات عشائرية في سوق بلدة الكشكية بريف محافظة دير الزور الشرقي، شرق البلاد، نتيجة خلاف على ربطة خبز، وسط مناشدات لوجهاء المنطقة بالتدخل لفض النزاع.

وتزايدت حوادث الاقتتال العشائري في الآونة الأخيرة سواءً في مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أو في مناطق سيطرة المعارضة السورية، بالإضافة إلى مناطق سيطرة النظام، كما توسعت رقعة النزاعات العشائرية منذ بداية شهر رمضان، ما أسفر عن وقوع عشرات القتلى والجرحى.

 مقتل طفلة وإصابة شقيقها في إدلب

وفي ريف إدلب، يعيش سكّان "مخيم البشير" في حالة صدمة نتيجة الجريمة التي حدثت، مساء أمس الإثنين، في المخيم بمنطقة دير حسان بريف إدلب شمال غربي سورية، حيث لقيت طفلة في الثامنة من العمر حتفها وأصيب شقيقها، بعد إلقاء قنبلة يدوية على الخيمة التي يقيمون فيها ضمن المخيم.

حمدو البشير من سكّان المخيم، هو أحد شهود العيان الذين تحدّثوا لـ"العربي الجديد" عن الجريمة. موضحاً أنها وقعت بعد الثامنة ليلاً، إذ أقدم شاب يدعى (محمد.ص) على رمي قنبلة على الخيمة.

وذكر البشير أن (محمد) الذي يعمل مع إحدى الفصائل العسكرية في المنطقة تسبب بمقتل الطفلة مريم الحسين البالغة من العمر 8 سنوات وإصابة شقيقها عبد العزيز.

ويؤكد أحمد المحسن أحد سكّان المخيم، لـ"العربي الجديد" أن الأهالي اليوم بحالة حزن وخوف جراء الجريمة ويطالبون بملاحقة الجاني، ويتخوفون أيضاً من عودته للمخيم.

ووفق الناشط محمد الطيب فإن دوافع الجريمة غير واضحة، لا سيما أن الجاني لا يقيم في المخيم، ولفت الناشط خلال حديث لـ"العربي الجديد" أن الدفاع المدني السوري كان أول الواصلين إلى موقع الجريمة، حيث أسعف الشاب ونقل الطفلة للطبابة الشرعية، كما حضرت دورية تابعة لمخفر دير حسان إلى الموقع لمتابعة تفاصيل الجريمة.

وقال الناشط: "الجاني كان يدرك تماماً وجود أطفال ويدرك خطر رمي قنبلة يدوية عليهم، حيث تسبب بمقتل الطفلة مريم وإصابة شقيقها الذي طالبه بعدم رمي القنبلة وحاول إبعاد باقي أفراد الأسرة عندما رمى الجاني القنبلة". مضيفاً: "هناك مطالبات من أهالي المخيم بإلقاء القبض على المجرم وتحقيق العدالة للعائلة، وسط مخاوف من تكرار مهاجمة العائلة".

وتضاربت الأنباء حول إلقاء القبض على الجاني، في حين ذكر أهالٍ في المخيم أنه ما زال طليقاً حتى الوقت الحالي.
ويرى الحقوقي عاصم الزعبي، خلال حديثه لـ"العربي الجديد"، أنه: "من الملاحظ أن مناطق الجيش الوطني تعاني من انفلات أمني واضح وجريمة إلقاء قنبلة أو ما شابه ليست الأولى فهناك جرائم قتل وخطف وحتى اعتقال تعسفي من قبل سلطات الأمر الواقع في هذه المنطقة. والمطلوب هو تفعيل القوانين الإجرائية والقضائية كما يجب تشكيل قوة تنفيذية مستقلة تتبع للجهاز القضائي وأن يكون هناك توافق بين الفصائل على منحها سلطة قادرة على إيقاف أي شخص يرتكب أي جريمة".
المساهمون