استمرار مسلسل تسمم الطالبات في إيران وسط غموض وتساؤلات

استمرار مسلسل تسمم الطالبات في إيران وسط غموض وتساؤلات

17 ابريل 2023
لا تزال أسباب تسمم الطالبات مجهولة (بهروز مهري/فرانس برس)
+ الخط -

لا يزال مسلسل التسمم في مدارس الفتيات في إيران مستمراً، وباتت البلاد تشهد حالات تسمم جديدة يومياً، مع استمرار الغموض والتساؤلات حول الأسباب وطبيعة التسمم والمواد المستخدمة، فضلاً عن تجنب السلطات التعليمية التطرق إلى الموضوع أخيراً تأكيداً أو نفياً، إلى جانب عدم تغطية الحوادث الجديدة في وسائل الإعلام المحلية.

 

وتظهر فيديوهات متداولة على شبكات التواصل ووسائل إعلام إيرانية معارضة تسجيل حالات تسمم جديدة في مدارس في كرج، غرب طهران، وشيراز وسنندج وتبريز وأردبيل.

 

وعادت حوادث التسمم في مدارس الفتيات الإيرانية بعد انتهاء عطلة النوروز قبل أسبوعين.  

إلى ذلك، انتشرت فيديوهات على شبكات التواصل، لم يتسن لـ"العربي الجديد" التأكد من صحتها، تظهر تجمعاً احتجاجياً لأسر الطالبات أمام ثانوية في تبريز، وآخر أمام قائمقامية مدينة الأهواز جنوب شرقي البلاد.

 

وقال النائب الإيراني بهزاد رحيمي عن مدينة سقز، غربي إيران، خلال جلسة البرلمان اليوم الاثنين، إن مسلسل تسمم الطالبات تحول إلى "مسألة من دون حل". أضاف أن البلاد منذ أشهر تشهد حوادث تسمم في المدارس، "لكن على الرغم من تصريحات قائد الثورة لإبداء الجدية في الوصول إلى المتورطين وإنزال أشد العقوبات ضد مرتكبي هذه الجريمة، لم نشهد إجراء مرضياً ومقنعاً".

 

ودعا النائب الإيراني السلطات إلى إبداء الجدية في التعامل مع الموقف والإعلان عن "نتيجة مقنعة للشعب، لكي لا نشهد المزيد من زعزعة الأمن النفسي للمجتمع"، بحسب ما أوردت وكالة "خانه ملت" البرلمانية.

 

وخلال الأيام الماضية، تعالت دعوات على شبكات التواصل الاجتماعي لتعطيل المدارس. وكان هناك تجمع احتجاجي في مدينة شاهين شهر في محافظة أصفهان احتجاجاً على تكرار حوادث التسمم.

 

وكانت الداخلية الإيرانية قد أعلنت، في 11 مارس/آذار الماضي، اعتقال أكثر من 100 شخص من العناصر في الحوادث الأخيرة بالمدارس الإيرانية، مشيرة إلى أنّ بعض هؤلاء المعتقلين قاموا بـ"رش مواد ذات رائحة سيئة وغير خطيرة في صفوفهم لغرض المشاغبة والمغامرة وبهدف تعطيل الدراسة". 

 

طلاب وشباب
التحديثات الحية

وقال النائب محمد حسن أصفري، وهو أحد أعضاء لجنة التحقيق البرلمانية حول أسباب تسمم الطالبات، لوكالة "إيسنا"، إنّ "الأجهزة الأمنية لم تصل بعد إلى الخيوط الرئيسية المتورطة" في تسميم الطالبات الإيرانيات.   

 

وبدأ مسلسل التسمم في مدارس الفتيات الإيرانية في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وظهرت أولى الحالات في ثانوية نور يزدان بمدينة قم الدينية شمالي البلاد، على بعد 110 كيلومترات من طهران. ورويداً رويداً، شهدت مدارس أخرى في قم حالات تسمّم، ثم وصلت إلى محافظات أخرى.   

 

وكانت السلطات المحلية في مدينة بروجرد الإيرانية، التي شهدت خلال الفترة الماضية حالات تسمم متعددة للطالبات، الأربعاء الماضي، قد أعلنت عن توقيف أشخاص "كانوا بصدد تسميم الطالبات" في المدينة.

 

المساهمون