استمرار تراجع إصابات كورونا في العراق مع اتساع نطاق عمليات التطعيم

08 نوفمبر 2021
تراجع إصابات كورونا في العراق (صفين حامد/فرانس برس)
+ الخط -

لليوم الثالث على التوالي تسجّل المحافظات العراقية تراجعاً كبيراً في نسبة الإصابات اليومية بفيروس كورونا، التي هبطت إلى أقلّ من 1000 إصابة في اليوم. يأتي ذلك بالتزامن مع زيادة واضحة بعدد الذين يقبلون على أخذ جرعات اللقاح في المراكز الصحية والمستشفيات، مع مواصلة فرق ميدانية التجوال بالمناطق والأحياء الشعبية لغرض تطعيم المواطنين.

وسجّلت المحافظات العراقية، أمس الأحد، 924 إصابة، بعد يوم واحد من تسجيل 717 إصابة فقط، ما يشكّل تراجعاً كبيراً عن نسب الإصابة التي سجّلت خلال الشهرين الماضيين والتي كانت تصل إلى أكثر من 14 ألف إصابة باليوم الواحد.

كوفيد-19
التحديثات الحية

عضو الفريق الإعلامي للوزارة، ربى فلاح، أكّدت أنّ "تراجع نسب الإصابات لا يعني أنّ هناك نهاية قريبة للوباء، وهذا الموضوع لا يتعلق بالعراق فقط"، مؤكدة لـ"العربي الجديد"، "لدينا زيادة كبيرة بنسب التعافي والملقحين، لكن ذلك لا يمنع تعرّض العراق لموجة جديدة من الوباء بسبب عوامل عدّة، منها استمرار عدم التزام المواطنين بالإجراءات الوقائية أو ارتداء الكمامة، كما لا يوجد التزام بالتباعد الاجتماعي".

وشدّدت على أنه "من الممكن أن تؤدي التغيّرات والطفرات الجينية التي تحدث بالفيروس إلى ظهور سلالة جديدة أخرى".

واعتبرت أنه "كلما زادت نسب الملقحين، كان تأثير الإصابات عند دخول الموجة أقلّ، بالتالي نحتاج إلى زيادة أكثر بنسب الملقحين".

وبخصوص عودة عمل بعض الدوائر الحكومية بنسبة 100 بالمائة، أكّدت فلاح أنه "لا يوجد مشكلة بعودة الدوام بالدوائر، شرط الالتزام بالإجراءات الوقائية والتزام الموظفين بالتلقيح والتباعد الاجتماعي".

وبلغ عدد الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا قرابة السبعة ملايين شخص فيما تطمح الوزارة للوصول إلى عتبة الـ 10 ملايين شخص قبل نهاية العام الحالي.

وتجاوز إجمالي الإصابات في البلاد عتبة المليونين ونصف المليون إصابة، بأكثر من 23 ألف حالة وفاة، منذ ظهور الوباء في البلاد لأول مرة، مطلع العام الماضي.

وقال مدير قسم تعزيز الصحة وعضو الإعلام الطبي في الوزارة هيثم العبيدي، في تصريح لصحيفة الصباح الرسمية، إنّ "العراق يترقّب بحذر الموجة الرابعة من الفيروس، التي انتشرت في الكثير من دول العالم، وظهرت في روسيا قبل شهر"، مؤكداً أنّ "هذه الموجة لم تدخل الى العراق حتى الآن، ولكننا لسنا بمأمن منها".

وأشار إلى أنّ "الوزارة اتخذت كل التدابير والاحتياطات لاستثمار ما وصلت إليه من انخفاض في عدد الإصابات، ومنع عودة ظهورها من جديد، وتقليل الحالات الحرجة في المستشفيات".

وأضاف العبيدي أنّ "الطموح هو تلقيح 70% من مجموع العراقيين، لتجاوز خطر الموجات الوبائية".

 وكانت وزارة الصحة العراقية، قد قرّرت أخيراً منع دخول غير الملقحين ضد فيروس كورونا المؤسسات الحكومية وغير الحكومية والجامعات في عموم البلاد.

المساهمون